تقدم لشكر بفارق معتبر على منافسه أحمد الزايدي، رئيس الفريق البرلماني للحزب، في انتخابات الجولة الثانية، لاختيار الكاتب الأول الجديد لحزب "الاتحاد الاشتراكي"، محصلا على 848 صوتا٬ مقابل 650 صوتا لمنافسه أحمد الزايدي. ويتهم جزء واسع من الأوساط السياسية ادريس لشكر ب"الشعبوية"، وهو مصطلح أصبح رائجا بعد فورة احتجاجات عشرين فبراير، لتوصيف حالة سياسية مميزة، ظهرت في المغرب، اعتمد فيها مجموعة من السياسيين، لغة الخطاب بالدارجة المغربية اليومية، بعيدا عن اللغة العربية الكلاسيكية، وألبسة رياضية، والكثير من القفشات المتناقضة للكلام والإضحاك. إلىوعدم الإهتمام للوقائع والدراسات بل إلى الكلام المنمق المضحك، والذي يفترض أنه يقنع الطبقات الشعبية والفقيرة، وهي نفس الموجة الذي يصنف فيها إلى جانب لشكر، كل من وزير التعليم المغربي محمد الوفا، ورئيس حزب الإستقلال حميد شباط، وأيضا رئيس الحكومة عبد الإلاه بنكيران، هذا الأخير الذي ألهم نجاحه السياسي الباقين.