انعكست الندرة التي تعرفها مدن الجنوب في مادة زيوت السيارات المخصصة للتشحيم على تنامي نشاط المهرّبين، الذين لجأوا إلى جلب علامات مقلّدة لزيوت بعض الماركات العالمية في براميل حديدية من دول إفريقية يتم استبدالها بمواد غذائية، ما أدى إلى إغراق السوق المحلية للولايات الحدودية بزيوت تؤثّر، بشكل سلبي، على محركات السيارات، تم ضبطها في أكثر من مرة لدى محاولة إدخالها إلى أرض الوطن، وترجع أسباب الندرة إلى تضاعف أعداد السيارات بحظيرة مدن ورفلة، غرداية ووادي سوف على وجه الخصوص، بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، مع بقاء حصة الزيوت على حالها منذ 2005، كما هو عليه الحال بالنسبة لولاية تمنراست وخاصة دائرة عين صالح التي تحتوي على عدد كبير من المؤسسات والأنشطة التي تتطلب توفّر كميات أكبر من زيوت التشحيم لصيانة المحرّكات، فضلا عن تواجد مركبات الشركات المتخصّصة في التنقيب عن النفط بالمنطقة، وهو ما زاد من حجم الاستهلاك الذي يبقى الكثير من أصحاب السيارات يبحثون فيه عن زيوت أصلية لتفادي أي مشكل تقني من الممكن أن ينجر عن العلامات المقلّدة، وسط ظهور دعوات بزيادة حصص ولايات الجنوب من الزيوت التي تنتجها مؤسسة نفطال، وتلك المستوردة، وعلى رأسها علامة ''توتال'' الفرنسية التي يطالها الغش والتقليد.