استجاب عمال شبه الطبي عبر مستشفيات الوطن لإضراب الأيام الثلاثة الذي دعت إليه النقابة الجزائرية لشبه الطبي، حيث سجل اليوم الأول منه، أمس، نسبة استجابة بلغت 09 بالمئة عبر المؤسسات الاستشفائية وفق تقارير النقابة، في الوقت الذي التزمت فيه وزارة الصحة الصمت أمام معاناة المرضى الذين تم التكفل بهم وفق الحد الأدنى للخدمات التي أبقى عليه المضربون. من خلال الجولة التي قادتنا أمس لبعض مستشفيات العاصمة، بدت واضحة الاستجابة للإضراب، ففي مستشفى مصطفى باشا الجامعي الذي يبلغ عدد عمال السلك فيه 1600 عامل شبه طبي، اجتمع المضربون في الساحة المركزية للمستشفى أين حملوا شعارات مختلفة تصب مجملها في تنديدهم بالإقصاء الذي شملهم، منتقدين دور الوزارة في الرد على مطالبهم العالقة، ووسط المحتجين التقينا ممثل النقابة الجزائرية لشبه الطبي، كمال توري، الذي ذكر أن نسبة الاستجابة للإضراب بلغت 72 بالمئة في حدود منتصف النهار، مؤكدا في ذات السياق أنه بإمكانهم تحقيق نسبة استجابة أكبر اليوم وغدا، وعن انشغالاتهم التي دفعتهم لاخيتار الإضراب، قال توري إنها حقوقهم التي افتكوها بعد صدور القانون الأساسي في 2011 لم يتم تطبيقها لحد الآن، منها مطلب الآلاف من المصنفين في رتبة ''ممرض مؤهل'' ينتظرون إعادة تصنيفهم في الرتبة 10 مع صنف الحاملين لشهادة دولة عوض الرتبة ,9 هذا الأخير المصنف فيه حاليا الممرض المساعد وهو أقل من الممرض المؤهل من حيث المستوى العلمي، فهذا، حسبه، إجحاف كبير. من جهته قال رئيس النقابة الجزائرية لشبه الطبي، لوناس غاشي، أن نسبة الاستجابة للإضراب بلغت 90 بالمئة في معظم المستشفيات وتراجعت النسبة في بعضها، بسبب التضييق من قبل مسؤولي المستشفيات، موضحا في ذات السياق على إبقائهم للحد الأدنى من الخدمات. الاستجابة فاقت 07 بالمائة في أغلب ولايات الشرق شهدت ولايات شرق البلاد استجابة لنداء نقابة شبه الطبي، مصرّين على مطالبهم السابقة، إلا أن نسبة الاستجابة كانت متفاوتة من ولاية إلى أخرى، وذكرت الأمينة الوطنية لناحية الشرق للنقابة، السيدة مريم خليفي، أن نسبة الاستجابة للإضراب مطمئنة، خاصة أنها كانت مرتفعة نسبيا في أغلب الولايات، مصرحة أن نسبة الإضراب في سكيكدة وخنشلة بلغت 85 بالمائة، ميلة 88بالمائة، قسنطينة 82بالمائة، أم البواقي 80 بالمائة، الطارف 83 بالمائة، عنابة 70 وباتنة 90 بالمائة. ورغم هذه النسب، إلا أن الإضراب لم يعرف استجابة كبيرة ببرج بوعريريج سواء على مستوى المؤسسات الاستشفائية، أو المستشفيات الثلاثة بعاصمة الولاية ورأس الوادي وبرج غدير. وفي غرب البلاد، أكد ممثلو النقابة الجزائرية لشبه الطبي بالمؤسسة الاستشفائية بالمشرية أن نسبة الاستجابة للإضراب الذي دعت إليه هذه النقابة وصلت في يومها الأول إلى 89,29 بالمائة، مشيرا إلى الشلل الذي ميز مختلف الأجنحة بالمستشفى بما فيها الجراحة العامة وجراحة العيون والكشف بالأشعة. واكتفى المضربون بضمان الحد الأدنى للخدمة فيما تعلق بالحالات الاستعجالية.. وفي سيدي بلعباس لبّى أمس قرابة 90 بالمائة من مستخدمي شبه الطبي بالولاية نداء الإضراب، أين وقف العديد من المواطنين على الشلل التام الذي مس العديد من المؤسسات الصحية عبر تراب الولاية. وشهد مقر المركز الاستشفائي الجامعي الدكتور عبد القادر حساني بسيدي بلعباس، منذ الساعة الأولى من الصبيحة، توقفا تاما عن العمل على مستوى العديد من المصالح والأقسام. وتجمّع فيه قرابة 200 مضرب من سلك شبه الطبي عند مدخل المركز، أين علقوا لافتات حملت العديد من العبارات المنددة بالأوضاع الاجتماعية والمهنية التي يواجهونها. أما في ولاية تلمسان فقد كانت نسبة الاستجابة للإضراب بالمستشفى الجامعي 95 بالمائة، أما في الدوائر الكبرى للولاية فبلغت 85 بالمائة. وفي ولاية وهران لم تقدم النقابة التي دعت إلى الإضراب رقما عن نسبة الاستجابة، إلا أنه لوحظ عدم اضطراب العمل في مختلف المؤسسات الصحية والاستشفائية في الولاية. ولاية الشلف بدورها استجابت للإضراب بنسبة 95 بالمائة، حيث عانى قاصدو المستشفيات والمؤسسات الجوارية للصحة من رفض الممرضين تقديم خدماتهم بحجة أنهم في إضراب للضغط على الوزارة الوصية من أجل الاستجابة لمطالبهم المتعلقة بمنح التأهيل والعدوى والمردودية وإعادة التصنيف المهني وغيرها. ودخل، أمس، عمال شبه الطبي بالقطاع الصحي لولاية ورفلة في إضراب لمدة 3 أيام، استجابة لدعوة النقابة الوطنية لعمال قطاع شبه الطبي، قصد تحقيق مطالبها ''المشروعة''، وحسب الفروع المحلية، فإن الإضراب يعبّر عن عن غضب وتذمر العاملين في القطاع شبه الطبي بعد عدم ''احترام وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لالتزاماتها والاحتقار الذي يعاني منه القطاع وبطريقة أقل ما يقال عنها أنها بشعة''.