دخل أمس إضراب الممرضين المفتوح يومه الثالث، حيث شمل جميع المؤسسات الصحية في البلاد ما أدى إلى شلل حاد في غالبية مستشفيات الوطن دون الإخلال بواجب احترام الحد الأدنى من الخدمة بالنظر لطبيعة القطاع· في حين تصاعدت أمس موجة الاحتجاجات بخروج عمال الشبه طبي للاعتصام في الساحات العامة بالمستشفيات لتأكيد استمرارهم في التمسك بقرار الإضراب المفتوح إلى أن يستجيب وزير الصحة جمال ولد عباس لمطالبهم· من جهته، انتقد مصطفى شريف مسؤول التنظيم في النقابة المستقلة للشبه الطبي، ما وصفه بمراوغات ومناورات الوزير وتلاعبه بمطالبهم التي وصفها ب''المشروعة''، وقال إن محاولة ولد عباس فرض قانون أساسي صاغه بشكل فردي دون إشراك المعنيين، مضيفا أن هذا الأخير لا يستجيب للمطالب المشروعة، مؤكدا أن المستشفيات الكبرى على غرار مصطفى باشا والقبة وزميرلي بالعاصمة ومستشفيات أخرى عبر ولايات الوطن شهدت مسيرات واعتصامات كبيرة شارك فيها المئات من الممرضين احتجاجا على تجاهل مطالبهم·في حين صرح الأمين العام للنقابة الوناس غاشي بأن نسبة الاستجابة للإضراب كانت منقطعة النظير فيما أشارت مصادر نقابية محلية إلى أن الإضراب شارك فيه حتى الممرضين المنضوين تحت لواء المركزية النقابية الذين فضلوا التضامن مع زملائهم في النقابة المستقلة طالما أن النظام الأساسي ونظام التعويضات يهم كل الممرضين