التقى، أمس، المبعوث الأممي العربي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، بالرئيس بشار الأسد، وصرح في أعقاب هذا اللقاء، حسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء الفرنسية بالقول: ''تشرفت بلقاء الرئيس وتكلمنا في الهموم الكثيرة التي تعاني منها سوريا في هذه المرحلة''، ثم أوضح أن الأسد تحدث عن نظرته لهذا الوضع، و''أنا تكلمت عما رأيته في الخارج في المقابلات التي أجريتها في المدن المختلفة مع مسؤولين مختلفين في المنطقة وخارج المنطقة، وعن الخطوات التي أرى أنها قد تساعد الشعب السوري في الخروج من محنته''. ثم أكد بأن''الوضع في سوريا لا يزال يدعو للقلق، ونأمل من الأطراف كلها أن تتجه نحو الحل الذي يتمناه الشعب السوري ويتطلع إليه''. ليعرب عن أمله في أن تتجه الأطراف المعنية بالأزمة السورية نحو حل يضع حدا لهذا الواقع الذي وصفه بالمقلق. وقبل هذا التصريح، كانت صحفية ''لوفيغارو'' الفرنسية تعرضت في موضوع لها، إلى وجود خطة أمريكية روسية حملها الإبراهيمي إلى دمشق، في محاولة وصفتها الصحيفة ب''الإنذار الأخير''. وحسب ذات الصحيفة، فإن الخطة الأمريكية الروسية تتضمن تشكيل حكومة انتقالية مؤلفة من وزراء يحظون بقبول طرفي الأزمة في سوريا، على أن يحتفظ الأسد بالسلطة دون صلاحيات حتى استكمال ولايته عام 2014، ولا يحق له الترشح للانتخابات القادمة. وحسب العديد من المصادر، فإن الرئيس الأسد قبل معظم بنود الخطة، لكنه رفض النقطة المتعلقة بعدم ترشحه لرئاسيات ألفين وأربعة عشر. أما المعارضة فوصفت الخطة، على لسان رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، هيثم المالح، بالهراء، وقال إن الائتلاف يمثل الشعب ولا يمكنه أن يرضى بطرح كهذا، وإلا فسيؤدي ذلك إلى سقوطه أمام الشعب، وتساءل: ''كيف يمكن أن يكافأ القاتل على جرائمه ببقائه في السلطة؟''. وفي تطور ميداني مثير، نقلت مختلف الوكالات الإخبارية العالمية عن الهيئة العامة للثورة السورية، تعرض أحياء بمدينة حمص لقصف بالغازات السامة. وحسب ذات المصدر، فإن هذا الهجوم خلف سبعة قتلى وأكثر من خمسين جريحا، إصابات اثني عشر منهم حرجة. وأضافت الهيئة العامة أنه لم يعرف نوع تلك الغازات السامة، لكنها أقرب إلى غاز السارين الذي يسبب اختناقاً وشلل أعصاب وعمى مؤقتاً وهستيريا، وقد عجز الأطباء والممرضون المتطوعون عن إسعاف المصابين بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.