أكّد البروفيسور نوري محمد الطاهر أن اعتلال شبكية العين عند مرضى السكّري بات مشكل صحّة عمومية، خاصة وأن الجزائر تُحصي أكثر من 3 ملايين مصاب بالداء، إذ لا تخلو عائلة جزائرية من مريض بالسكّري، مؤكّدا على ضرورة التشخيص المبكّر للداء، والذي من شأنه أن يؤدّي للعمى في حال التشخيص المتأخّر.أضاف محدّثنا أن السبب الرئيسي للداء عند مرضى السكّري راجع إلى عدم مراجعتهم لطبيب أمراض العيون، خاصة وأن اعتلال العين وإصابة الشبكية بصفة خاصة تحتل صدارة مضاعفات داء السكّري، وعليه يؤكّد نوري على ضرورة مراجعة طبيب أمراض العيون بعد 5 سنوات من الإصابة بالسكري خاصة وأن لطبّ العيون فحوصات خاصة تبيّن بداية الإصابة من عدمها، مؤكّدا، من جهة أخرى، على أهمية دور الطبيب العام الذي يتوجّب عليه أن يوجّه مريض السكّري نحو التشخيص ومراجعة طبيب أمراض العيون. أما عن انتشار داء اعتلال شبكية العين عند من يعانون من مرض السكّري بالجزائر، أضاف محدّثنا أنهم قاموا منذ سنتين، وفي إطار حملة توعية صحّية للوقاية من الداء مسّت مرضى السكّري بكل من الجزائر العاصمة، البليدة والوادي، ووجدوا أن 47 بالمائة منهم مصابون باعتلال شبكية العين، لكنهم يجهلون إصابتهم، ليؤكّد بالتالي على أهمية الوقاية من الداء عن طريق التشخيص المبكّر له عند أطباء العيون، وهو ما من شأنه أن يقيَ مريض السكّري أحد المضاعفات والممثّل في الإصابة بالعمى.