يرتبط اسم مدينة بسكرة بتمور دفلة نور وأكلة الشخشوخة، وكذلك باسم الولي الصالح سيدي زرزور الذي يتوسط مقامه الوادي الفاصل بين هذه المدينة وحي العالية الذي يحمل اسمه. وأفاد مدير السياحة يحي عبد الحكيم، أن التظاهرة تقام لأول مرة لنفض الغبار حول هذه الشخصية التي يعرفها سكان هذه المنطقة وزوارها. والهدف يبقى، برأيه، إعادة الاعتبار للسياحة الداخلية والدينية، خاصة وأن الظرف يرتبط بعطلة الشتاء. يقول فوزي مصمودي، باحث أكاديمي، إن سيدي زرزور ليس مجرد وليّ صالح تجتمع حوله النسوة طلبا للبركة والدعاء، بل هو من علماء زمانه الذين لم يحظوا بالبحث والتنقيب في شخصيتهم ومسيرتهم. وأضاف أن الشيخ زرزور واسمه الكامل أبو عبد الله بن عبد الرحمن بن زرزور، عاش في القرن الثالث الهجري أي في عهد الدولة الرستمية بالجزائر. وكان عالما بمذاهب أهل الكوفة، بصيرا بالعربية وراويا للأشعار وشاعرا، له عدة مواقف علمية فضلا عن تفسيره للقرآن.