يتوجه المواطنون في جمهورية التشيك إلى صناديق الاقتراع لاختيار خليفة للرئيس فاتسلاف كلاوس، الذي شغل منصب الرئيس على مدى السنوات العشر الماضية. ويمتلك الرئيس صلاحيات تعيين الأشخاص في بعض المناصب، لكنه لا ينخرط في الحياة السياسية اليومية. وقد ترشح للمنصب تسعة أشخاص، ولا تتوقع استطلاعات الرأي أي تميز في الفرص لأي من المرشحين. يذكر أن على المرشح الفائز الحصول على 50 في المئة من الأصوات، وفي حال لم يحصل اي من المرشحين على هذه النسبة ستجري جولة ثانية للانتخابات. ويقول روب كاميرون مراسل بي بي سي في العاصمة التشيكية براغ إن مناظرة تلفزيونية أجريت بين المرشحين لم تساهم بشكل جذري في تميز أحدهم عن الآخر، حيث كان عدد المشاركين كبيرا ولم تكن هناك فرصة كافية لتبادل الآراء بشكل معقول. ومن بين كبار المرشحين رئيس الوزراء السابق ميلوش زيمان ويان فيشر، لكن ماضي فيشر في الحزب الشيوعي يعتبر من العوامل التي تقلل من حظوظه، وكذلك فان الفترة التي قضاها زيمان رئيسا للوزراء تجعل وضعه مثيرا للجدل، كما يقول مراسلنا. ويحظى وزير الخارجية كاريل شوارزينبيرغ بشعبية في أوساط الشباب في المدن. ومن بين المرشحين الملفتين للانتباه ايضا اللفنان التشكيلي وبروفيسور الدراما والمؤلف الموسيقي فلاديمير فرانز، الذي يغطي الوشم الأزرق جسده. وسيمثل الرئيس الجديد بلاده في الخارج ويعين قضاة المحكمة الدستورية ومحافظ البنك المركزي. يذكر أن الدستور التشيكي لا يسمح للرئيس الحالي بالترشح لفترة ثالثة، ويرى المراقبون أن رحيلة سيحظى بترحيب في بعض العواصم الأوروبية، بسبب موقفه المتحفظ من التكامل الأوروبي وانتقاداته الصريحة للفكرة، لكن سياساته الاقتصادية أثناء وجوده في الحكومة في تسعينيات القرن الماضي حققت له شعبية.