الجيش ينتشر على الحدود الليبية التونسية تحسبا لعودة الاحتجاجات أجلت الحكومة التونسية التعديل الحكومي الذي كان مقررا اليوم في الذكرى الثانية للثورة التونسية، حيث أعلن رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، أن التأجيل مرده الرغبة في تمكين الأحزاب المشاركة في الحكومة من المزيد من التشاور، على أن يتم الإعلان عن تشكيلة الحكومة الجديدة قبل نهاية الشهر الحالي. وبينما أشار الغنوشي إلى أن التشاور يتمحور حول توزيع الحقائب الوزارية بين الأحزاب المشاركة في الحكومة، وإمكانية توسيع التشكيلة على أحزاب سياسية جديدة، ذهبت تعليقات الصحافة التونسية للتأكيد أن التأجيل يعود للخلافات المتزايدة بين تحالف أحزاب الحكومة، في إشارة إلى حزب المؤتمر من أجل الجمهورية برئاسة المنصف المرزوقي، حيث أكدت الصحافة التونسية على أن الخلاف بات على الحقائب السيادية ومن ضمنها منصب وزير الخارجية، على إثر الفضيحة التي طالت وزير الخارجية، رفيق عبد السلام، غير أن زعيم حركة النهضة رفض أي حديث عن تنحية صهره، عبد السلام. يأتي إعلان تأجيل التعديل الحكومي على خلفية الصراع السياسي، فيما تشهد الجبهة الاجتماعية في تونس عودة الاحتجاجات، حيث شهدت منطقة بن قردان الجنوبية، على الحدود مع ليبيا انتشار قوات الجيش بعد المواجهات العنيفة التي شهدتها المنطقة بين متظاهرين محتجين وقوات الأمن المحلية، تنديدا بخطاب رئيس الحكومة حمادي الجبالي الذي نعت المتظاهرين ''بالخارجين عن القانون''، مع الإشارة إلى أن مطالب المتظاهرين في بن قردان كانت اجتماعية اقتصادية بالدرجة الأولى، في المقابل ذكرت وكالة الأنباء التونسية أن أطرافا مجهولة قامت بإضرام النيران في ضريح تاريخي بمنطقة سيدي بوسعيد السياحية بالعاصمة التونسية، وقد أكدت الداخلية أن ''الحريق متعمد''، فيما وعدت بمحاسبة المتورطين في ''العمل الإجرامي''، على حد ما وصفه بيان الرئاسة التونسية.