كشفت نتائج الفحوص الطبية التي خضع لها ما يزيد على 7 ملايين تلميذ، خلال السنة المنصرمة، عن قائمة أمراض تهدّد صحة المتمدرسين، تتصدرها مشاكل ضعف البصر ب289 ألف حالة، وضعف التطعيم ضد مرض السل ب167 ألف حالة والتبول اللاإرادي الذي مسّ ما يفوق 110 ألف تلميذ، ناهيك عن أمراض القلب والحول والقمل والجرب. أبانت مختلف الفحوص الطبية التي أجريت على مستوى وحدات الطب المدرسي على امتداد الفترة ما بين عامي 2011 و,2012 عن أرقام مخيفة تتعلق بقائمة الأمراض التي باتت تزحف نحو المؤسسات التربوية وتهدد صحة ما يربو عن 8 ملايين و600 ألف تلميذ، جاءت على رأسها مشاكل بصرية مست 289 ألف متمدرس، وضعف التطعيم ضد مرض السل ب167 ألف حالة والتبول اللاإرادي بما يزيد على 110 ألف تلميذ، فيما لم تشر نتائج الفحص إلى نسبب عدد الأمراض الأخرى وهي القلب والحول والقمل والجرب. وأفادت نائب مدير مكلفة بالوسط المدرسي بوزارة الصحة، نصيرة ماجي، بأن 7 ملايين تلميذ استفادوا من فحوص طبية أشرفت عليها وحدات الطب المدرسي، خلال السنة الدراسية 20112012، فيما تم خضوع ما يقارب نصف مليون تلميذ للفحص. وانتقلت نسبة التكفل المتخصص بقائمة الأمراض المكتشفة في الوسط المدرسي، من 63,36 بالمائة إلى 46,48 بالمائة، خلال سنة. وقالت المسؤولة ذاتها، في تصريح ل''واج''، إن عملية التطعيم بخصوص أقسام السنة الأولى ضد أمراض الدفتيريا والتيتانوس وشلل الأطفال والحصبة، قد بلغت نسبة 94 بالمائة، وضد مرض السل بأكثر من 57 بالمائة، فيما استفاد تلاميذ السنة الأولى متوسط، من نسبة تغطية بلقاحات التيتانوس والديفتيريا للبالغين وذات اللقاح المضاد لشلل الأطفال بنسبة 44,52 بالمائة، فيما كانت نسبة 86,49 بالمائة لدى تلاميذ السنة الأولى ثانوي. لكن الغريب في ما كشفته السيدة نصيرة ماجي، أن وحدات الطب المدرسي لا تتعدى 1700 وحدة، وتقوم بتغطية ما يفوق 25 ألف مؤسسة تعليمية في الأطوار الثلاثة، ما يزيد من تفاقم عملية ''التغطية الطبية'' واكتشاف الأمراض والتلاميذ المصابين بها، ولاسيما أن عدد المؤطرين لوحدات الطب المدرسي غير كاف وهو محدد في 2260 طبيب و2023 جراح أسنان و1365 طبيب نفساني و2510 عون شبه طبي. من جانب آخر، أعلن المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، فاضل شكري بوزيان، أن الصندوق يتكفل سنويا ب300 ألف تلميذ، يعانون من مشاكل البصر، من أبناء المؤمنين اجتماعيا من ذوي الدخل المحدود، مشيرا إلى أن ذات الهيئة تأخذ على عاتقها مصاريف النظارات الطبية للفئة ذاتها، لأبنائهم المتمدرسين البالغة أعمارهم 6 سنوات فما فوق. وأوضح ذات المسؤول ل''واج''، بأن الصندوق تعاقد مع 211 نظاراتي عبر الوطن، من أجل التكفل بالنظارات الطبية المقدر ثمنها ب5500 دينار، التي تؤخذ تكاليفها من الضريبة المفروضة على التبغ والفوائد المحصلة من الأدوية المستوردة التي حددها قانون المالية 2011 ب5 بالمائة، موجهة لفائدة تلاميذ مختلف الأطوار الدراسية والذين لا يتجاوز الدخل الشهري لآبائهم المؤمنين اجتماعيا 20 ألف دينار، وتدخل في إطار استعمال البطاقة الإلكترونية ''الشفاء''.