تسببت الثلوج التي تهاطلت أمس، على مختلف المناطق التي يزيد ارتفاعها عن 800 متر في قطع بعض الطرق لفترات متفاوتة، بدءا من ساعات الصباح كحال الطريق الوطني رقم واحد بمرتفعات بن شكاو وحي المساعدة الإجتماعية، أين شرعت كاسحات الثلوج المتواجدة على مستوى دار الصيانة التابعة لقطاع الأشغال العمومية بقرية عين الملح في التردد على منحدر بن شكاو لإزالة الثلوج من أمام مركبات عابري الطريق، الذي كانت حركة المرور عبره بطيئة جدا، حسب شهود من السائقين. ومن جهتهم، واجه القرويون من عابري الطريق الوطني رقم 60 الرابط بين منطقة أولاد هلال غربي المدية وبلدية وادي الجمعة بعين الدفلى صعوبات جمة في التنقل عبر 63 كلم كانت قد غمرتها الثلوج منذ أولى ساعات الصباح، فيما غطت الثلوج مجمل مدينة عين بوسيف وجعلت حركة المرور عبرها صعبة، ناهيك عن تعطيل حركة المرور لبعض الوقت بالأعالي الغربية لمخرج المدينة بمنطقة عين الكرمة وعين الديس مما تطلب تدخل الكاسحات لإزالتها. وخشية من تكرر المآسي التي خلفتها العواصف الثلجية خلال الشتاء الماضي وتزامن ملامح عودتها هذا الشتاء في الفترة ذاتها، دخل السكان في حالة تأهب قصوى بالتردد على محلات المواد الغذائية لتخزين المؤونة، وحتى على الصيدليات للتمون ببعض الأدوية الضرورية من أجل التطبّب الذاتي في حال انقطاع الطرقات خاصة بالمناطق الريفية. وحسب مواطن من أعالي بن شكاو، فإن عائلة من أقربائه مثلا قامت بترحيل امرأة حامل إلى أقربائه بمدينة البروافية، خشية أن يأتيها المخاض دون أن تتمكن من نقلها إلى المستشفى لو تكرر مجيء الثلوج بنفس حجمها الذي شل أغلب طرقات الولاية العام الفارط. ناهيك عن مخاوف تتملك القرويين من تكرار نذرة غاز البوتان، مما دفع بعضهم إلى شراء رزم الحطب أو الإحتطاب أنفسهم من الغابات التي عمها اليبس جراء حرائق الصيف الماضي، مما يوحي بتعرض الغابات لنهب غير مسبوق.