اكتست ولاية عنابة، أول أمس، حلة بيضاء جراء التساقط المعتبر للثلوج، حيث بلغت، حسب تقديرات مصالح الحماية المدنية، حدود 15 سنتمترا. وشهدت مرتفعات سرايدي، الإيدوغ، عين بربر وبوزيري إقبالا منقطع النظير للزوار رغم برودة الطقس للاستمتاع بالمناظر الخلابة التي صنعتها الثلوج. وأدت كثافة الثلوج المتساقطة إلى غلق الطرقات البلدية والمحاور المؤدية إلى عدة مشات ببلديتي سرايدي وشطايبي، ما أسفر عن توقف تام لحركة المرور من أعالي سرايدي إلى أسفل بلدية عنابة، الأمر الذي دفع إلى تدخل عناصر الجيش الشعبي الوطني مستعملة الجرافات وكاسحات الثلوج لإزالتها قصد فتح الطرقات المؤدية إلى كل من عين بربر وبوزيري، وكذا الطريق الرئيسي لبلدية سرايدي، الذي يعتبر طريقا بالغ الخطورة لضيقه وانحداره الشديد، ناهيك عن منعرجاته. جدير بالذكر أن مصالح بلدية عنابة كانت قد تكفلت بمسح الطريق الرابط بينها وبين مرتفعات جبال سرايدي لتمكين المواطنين من التنقل بسهولة، دون وقوع أي طوارئ ، كما أن إعلان مصلحة الأرصاد الجوية تواصل تساقط الثلوج لنهار يوم أمس استدعى تدخل السلطات لوضع الوسائل المزيلة للثلوج تحت التصرف، ضمانا خاصة لحركية المرور التي تعتبر صعبة للغاية في سائر أيام الأسبوع، فما بالك عند حالة تساقط الثلوج التي لم يعشها العنابيون منذ سنوات.