أكدت أمس، الدكتورة بن يحي، اختصاصية أمراض الثدي، أن اعتماد الكشف الجماعي عبر الماموغراف المتنقل سيسمح بالتشخيص المبكر لسرطان الثدي، ما من شأنه أن يرفع من نسبة الأمل في الحياة لتصل حد ال 95 بالمائة ، كما تقلل من نسبة الوفيات بنسبة 30 بالمائة. يحدث هذا في الوقت الذي يموت حاليا 50 بالمائة من بين 10 آلاف حالة مسجلة سنويا لسرطان الثدي بسبب التشخيص المتأخر . أعطيت أمس من مقر وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات إشارة الانطلاق الرسمي ''للماموغراف المتنقل'' الذي ستكون بسكرة أول محطة له، حيث ستجوب حافلة الماموغراف ال 33 بلدية تابعة لذات الولاية من أجل الكشف عن حالات جديدة لسرطان الثدي الذي بات يهدد الجزائريات بتسجيل 10 آلاف حالة جديدة سنويا. وعن الهدف من هذه العملية التي بادرت بها جمعية الأمل لمساعدة مرضى السرطان، أكدت السيدة كتاّب، رئيسة الجمعية، أنه ممثل في الوصول إلى التشخيص الجماعي والذي يعتبر بدوره محورا رئيسيا من محاور المخطط الوطني لمكافحة السرطان. من جهتها، أكدت الدكتورة بن يحي اختصاصية في أمراض الثدي من مصلحة بيار وماري كوري، أن اعتماد الكشف عن سرطان الثدي بواسطة الماموغراف المتنقل سيسمح بتشخيص الداء في مرحلة مبكرة يكون فيها المرض في بداياته، وهو ما يضمن رفع نسبة الحياة عند هؤلاء النسوة إلى 95 بالمائة خلافا لما هو عليه الآن. وعن ذات الفكرة أكدت السيدة ليندة بوشراط المديرة العامة لمخابر ''روش'' الجزائر التي رافقت العملية بضمان تمويل تكوين الأطباء والتكفل باقتناء العتاد الطبي الاستهلاكي الذي يتطلبه الكشف المتنقل على مدى الثلاث سنوات المقبلة، أن الهدف من مرافقة المشروع هو قلب المعادلة بضمان أكبر نسبة للتشخيص المبكر عوض المتأخر الذي يؤدي لا محالة للموت.