حذرت منظمة المتعاون الإسلامي من خطورة الاستيطان الإسرائيلي على مستقبل القضية الفلسطينية، باعتباره يعد مشكلة استراتيجية في الصراع تحول دون تحقيق سلام عادل وشامل ودائم يفضي الى اقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة وذات سيادة على حدود 1967. وأكدت "ورقة حول الاستيطان" مقدمة الى الدورة 12 لمؤتمر القمة الاسلامي المنعقدة في القاهرة من 2 الى 7 فيفري الجاري الى ان الاستيطان "مشكلة استراتيجية في الصراع يهدد مستقبل القضية الفلسطينية من جذورها" حيث يهدف الى احداث تغيير الوضع الديمغرافي على الارض لصالح تحقيق عملية الضم الفعلي لما يزيد عن 50 بالمائة من الضفة الغربية لاسرائيل والتحكم في تنقل الفلسطينين والابقاء على تبعية الضفة الغربية المطلقة للاقتصاد الاسرائيلي وعزل مدينة القدسالمحتلة وضواحيها عن محيطها الفلسطيني وخلق اغلبية ديمغرافية يهودية فيها. ولفتت الوثيقة الى ان اسرائيل قامت حتى 2012 باحلال ما يقارب 300 الف مستوطن اسرائيلي في 16 مستوطنة في محيط وداخل الاحياء العربية في مدينة القدسالشرقية وهوما يعادل عدد المواطنين الفلسطنيين في القدسالشرقيةالمحتلة.