أعرب الأمين العام للمركزية النقابية، أمس، عن عزم وإصرار العمال الجزائريين على ''مواجهة الإرهاب البربري''. وقال إن اختيار منطقة تيفنتورين لاحتضان احتفالات 24 فيفري هو تعبير عن ''تضامن العمال مع قوات الجيش الوطني الشعبي والأمن التي نجحت في تركيع فلول الإرهاب، وإصرارهم على الوقوف ضد كل تدخل أجنبي في شؤون الجزائر''. كما أوضح عبد المجيد سيدي السعيد أن الهدف من اختيار المركب الغازي لتيفنتورين لاحتضان احتفالات ذكرى تأميم المحروقات وتأسيس الاتحاد، هو ''تعبير عن التزام العمال والعاملات بالتصدي لأي هجوم مهما كان نوعه ضد الجزائر''. وأكد سيدي السعيد، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، عشية الاحتفال بالذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين المصادفة ليوم 24 فيفري، ''تأييد المركزية النقابية لقرارات رئيس الجمهورية الخاصة بدعم ''الجهاز الإنتاجي الوطني''، مؤكدا في نفس الوقت تجند العمال من ''أجل تطوير الاقتصاد الوطني''. كما عبرت المركزية النقابية، في بيان لها بالمناسبة، عن مساندة الاتحاد للجهود التي تبذل من قبل رئيس الجمهورية من أجل رفع ''مكانة الجزائر على الساحة الدولية في كل المجالات''، وكذا عمله من أجل تكريس ''السلم الاجتماعي الذي ساهم في تجسيد العديد من الإنجازات خلال السنوات الأخيرة''. وذكر نفس البيان أن الاتحاد ''يرفض بصورة قاطعة تلقي الدروس من أي جهة كانت''، مشيرا إلى أن الاتحاد ''يستمد مرجعيته من خبرته وتجربته الميدانية''. ويشارك في الاحتفالات التي تحتضنها منطقة تيفنتورين بعين أمناس، غدا الأحد، الوزير الأول عبد المالك سلال مرفوقا بوفد وزاري، بالإضافة إلى قيادة المركزية النقابية، حيث سيتم تدشين نصب تذكاري ووضع باقة من الزهور تخليدا لضحايا الاعتداء الإرهابي الذي خلف 37 ضحية جزائريين وأجانب، وكذا إطلاق اسم عون الأمن المرحوم، محمد لحمر، الذي كان وراء دق ناقوس الإنذار عند بداية الاعتداء الإرهابي، ما مكن من تفادي كارثة كبيرة على القاعدة الغازية. ويراد من وراء هذه الوقفة بمناسبة 24 فيفري، إرسال رسالة دعم لعمال القطاع الذين يشتغلون في ظروف صعبة وفي مناطق نائية، وأخرى إلى الشركات الأجنبية، على أن الجزائر لها من الإمكانيات ما يجعلها قادرة على حماية اقتصادها ومصالحها الحيوية.