كشفت مصالح الغابات بولاية خنشلة عن حصيلة الحرائق التي شبّت في غابات الولاية صيف 2012، والبالغة 15 ألف هكتار من أصل 64 ألف هكتار مساحة غابية بالولاية التي تحتل المراتب الأولى وطنيا في هذا الصنف. مصالح الغابات التي كانت تتحفظ على إعطاء الرقم الحقيقي لحصيلة الحرائق الغابية، خلال أشهر الصيف، كشفت عن هذا الرقم بمناسبة انطلاق الحملة الوطنية لإعادة تشجير ما التهمته الحرائق، حيث تم تنظيم يوم تحسيسي حول أخطار التلوث وتدهور البيئة بالولاية التي صارت في منأى عن ذلك، لولا هذه الحرائق وزحف الرمال، حيث تم انطلاق تجديد ما التهمته الحرائق، خاصة في بلدية الحامة وتحديدا بمنطقة حمام الصالحين التي أتت الحرائق بها على أكثر من 15 هكتارا، وتسببت في إتلاف أشجار الصنوبر والأرز والبلوط، تاركة المنطقة رمادا، كما ستشمل عملية التشجير غابات بني أملول ولبراجة وأولاد يعقوب ببلديات لمصارة وبوحمامة وطامزة، تزامنا مع انطلاق السنة البيئية. من جهة أخرى، كشف والي خنشلة عن برنامج ضخم لإعادة تشجير المساحات المحروقة ومساحات أخرى بدأت تتعرى بسبب عامل بشري، من خلال قطع الأشجار من قبل عصابات منظمة تقوم بتحويلها إلى وسائل للبناء واستعمالات منزلية وكذا الرعي الجائر.