يبدو أن اتحاد سيدي عيسى، الناشط في بطولة الجهوي الأول لرابطة باتنة، لن يغادر هذا القسم بعد موسم من نزوله، وأن بقاءه سيؤجل لموسم آخر، مثلما كشف عنه أمس رئيس اتحاد سيدي عيسى مولود عيسات. وبدا رئيس النادي في غاية الانزعاج من تأخر صب الإعانة المالية التي كانت مقررة من قبل المجلس الشعبي البلدي الجديد والتي آثر عدم الكشف عن قيمتها ''إذ يستحيل تحقيق هدف الصعود هذا الموسم والعودة سريعا إلى بطولة ما بين الجهات التي غادرها الإتحاد مكرها، وتحت عناوين مختلفة لا تحمل في مجملها الأخلاق الرياضية''، يقول مسعود عيسات الذي أوضح بأن ممثل أبناء ''عواس'' كانوا ضحية انحسار مساحة الأخلاق الرياضية أبطالها وصفوا ب''الحيتان الرياضية'' التي تتقن جيدا كيف تحبك المؤامرات واستطاعت بفضل ذلك أن تسوق بطولة على المقاس، على حد قوله. والأكيد أن الأمل الذي كان يراود أنصار الاتحاد وعشاق الكرة في سيدي عيسى قد خاب من جديد، بداية بصمت المحكمة الرياضية التي رمت بالملف الذي حمل قضية سيدي عيسى ورابطة بوكاروم في الأدراج، مرورا بسعي إدارة الفريق العودة بالسرعة القياسية لذات القسم في أقرب موسم، وانتهاء بغياب الدعم المالي الذي ما زال يراوح مكانه، يضيف عيسات، الذي قال بأن فريقه يعيش أحلك أيامه في انتظار معجزة قد تعيده إلى الأضواء، لكن الوقت لم يعد يسمح بذلك على الأقل في الوقت الراهن.