ثمّن المدرب الوطني، وحيد حاليلوزيتش، الفوز الذي حققه المنتخب الجزائري أمام نظيره البنيني، مبديا تفاؤله بقدرة ''الأفناك'' على الظفر بتأشيرة التأهل للدور التصفوي الأخير المؤهل لمونديال البرازيل، مبديا ثقته بتحسن أداء التشكيلة أكثر بعودة اللاعبين الغائبين أصحاب الخبرة، خلال مباريات شهر جوان المقبل، مع الثلاثي يبدة ومصباح ولحسن. قال وحيد حاليلوزيتش، خلال الندوة الصحفية التي نشطها بعد نهاية المباراة أمام البنين، إن التشكيلة الحالية التي يضمها المنتخب تبقى قوية من الناحية الفنية بلاعبين وصفهم ب''المهاريين''، لكنه عاد وأكد على أن التعداد الحالي يبقى ضعيفا وهشا من الناحية البسيكولوجية، كما تبيّن خلال مباراة البنين ''نملك تشكيلة مميزة فنيا بلاعبين موهوبين، لكن المشكل، في هذا المنتخب، أنه هش من الناحية البسيكولوجية ويتأثر بسرعة، كما حدث بعد تلقينا هدف التعادل. ولهذا أقول إن عودة اللاعبين الغائبين مثل يبدة ومصباح ولحسن، خلال مباريات شهر جوان المقبل، وبخبرة هؤلاء، سيكون المنتخب أقوى''. ''براهيمي وتايدر كانا أفضل خلال التدريبات وليس من السهل تعويض مبولحي'' وأبدى حاليلوزيتش رضاه التام عن أداء أشباله وحيا بالخصوص مردود اللاعبين الجديدين سفير تايدر وياسين براهيمي اللذين قال بشأنهما ''تايدر وبراهيمي لاعبان جيدان لقد أديا بشكل جيد ولو أنه كان أقل من الذي كشفا عنه خلال التدريبات التي سبقت اللقاء، لقد لعبا بتسرع كبير وحافظا على الكرة أكثر من اللازم، رغم أنهما يلعبان في أقوى البطولات في أوروبا، إلا أنهما حاولا بكل الطرق البرهنة على قدرتهما على تقديم الإضافة المنتظرة منهما. تايدر لاعب وسط دفاعي ومع هذا تمكن من التسجيل وهذا أمر جيد''، صرح المدرب الوطني الذي دافع بالمقابل عن أداء الحارس رايس مبولحي المسؤول بشكل كبير عن هدف المنتخب البنيني، وأضاف قائلا ''تعرفون أن منصب حارس المرمى منصب حساس وليس من السهل التغيير فيه، فالبعض يبقى ضعيفا من الناحية الذهنية وهذا ما يدفعني لتجديد ثقتي في رايس مجددا وأتحمل المسؤولية، أعتقد أنه حزين في الفترة الأخيرة وأعمل على رفع معنوياته، أما بالنسبة للهدف، فصراحة لم أتابعه جيدا، كنت منشغلا بتقديم نصائح للاعبين لتصحيح الجدار ولهذا لا يمكنني التعقيب على مسؤوليته فيه''. وأقر حاليلوزيتش، في المقابل، بالأداء الضعيف الذي قدمه لاعب الوسط عدلان فديورة وكشف بأنه كان يفكر مليا في تغييره خلال المباراة، موضحا أن لاعب نوتنغهام فورست، عقّد الأمور على نفسه، لأنه لم يلعب ببساطة كما هو مطلوب منه، في حين وصف ''البوسني'' مردود جبور بقوله ''كان جيدا، طلب العديد من الكرات وخلق فرصا، لكن للأسف لم يسجل''. ''منتخب مالي يبقى المرشح الأول وتنتظرنا مباراة حاسمة أمامه'' وتأسف حاليلوزيتش على اكتفاء ''الخضر'' بثلاثة أهداف في مباراة البنين، مادام مقتنعا بأن فارق الأهداف قد يكون له دور فاصل في تحديد صاحب تأشيرة المرور للدور التصفوي الأخير للمونديال، خاصة مع الكم الكبير من الفرص التي صنعها هجوم المنتخب، مجددا تأكيده على ضرورة تحقيق الفوز في إحدى الخرجتين المقبلتين ل''الخضر'' إلى البنين أو رواندا، قبل استقبال المرشح الأول، منتخب مالي، في مباراة ''فاصلة'' شهر سبتمبر المقبل ''لقد تابعت عبر الراديو مباراة رواندا ومالي، رواندا كانت أخطر، لكن مالي قلبت الموازين في بضع دقائق. الأمور واضحة بالنسبة لنا، علينا تحقيق الفوز على الأقل في البنين أو رواندا، قبل استقبال مالي في مباراة ستكون حاسمة، نحن في ذات المرتبة الأولى، مالي هي المرشحة، لكننا لم نقل كلمتنا الأخيرة بعد''، صرح حاليلوزيتش الذي أكد موعد الفاتح جوان لمواجهة منتخب بوركينا فاسو وديا قبل سفريتي البنين ورواندا.
