عاشت مدينة فالمة، نهاية الأسبوع، على وقع احتجاجين شنهما المستفيدون من السكن التساهمي وعمال مصنع ''إيتار الجزائر'' للخزف المنزلي، الذين أعلنوا عن إضراب لمدة شهر احتجاجا على تأخر صرف أجورهم لمدة 8 أشهر. فقد أقدم العشرات من المواطنين المستفيدين من سكنات تساهمية، على التجمع أمام مقر الولاية وغلق الطريق المؤدي إليه، احتجاجا على تأخر تسلّم شققهم من المرقين المكلفين بإنجازها، ما ولّد اختناقا بالطريق العام، استدعى تدخل مصالح الأمن بتفريقهم بالقوة. واتهم المحتجون المرقين ب''التلاعب بهم وبمصير عائلاتهم''، مبدين تذمّرهم من الانتظار الطويل ولسنوات لشققهم وحاجتهم إليها، حيث طالبوا بتدخل سلطات الولاية لتسوية الانشغال. ويصرّ المحتجون الذين تجمهروا للمرة الثالثة أمام مقر الولاية، على مواصلة احتجاجهم ولو اقتضى الأمر نقله أمام مقر وزارة السكن. في حين ترجع مصادر من المرقين تأخر تسليم المفاتيح للمستفيدين، إلى مشكل عدم صلاحية قنوات الصرف الصحي التي ستربط بها العمارات، وكذا عدم وجود قنوات للمياه الصالحة للشرب لربط العمارات بها. وفي احتجاج منفصل، دخل عمال مركب الخزف، منذ أمس الأول، في إضراب عن العمل لمدة شهر متجدد، حسبهم، للمطالبة بتسوية جملة من الانشغالات، تتلخص في المطالبة بصرف أجورهم المتأخرة منذ شهر أوت الماضي، وإيجاد مخرج للشلل في الإنتاج داخل المعمل، علاوة على الإسراع في إمضاء طلبات الإحالة على التقاعد النسبي الخاص بالعمال، وفقا لما تم الاتفاق عليه بين الإدارة والشريك الاجتماعي، وتسوية قضية العطل السنوية منذ سنة .2008