انتقد رئيس حزب جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، طريقة تخريج عملية تعديل الدستور التي تم تكليف لجنة تقنية بها. وقال بلعيد: ''نحن كأحزاب كل يتصور ويخمن حسب هواه وخلفياته ماذا سيكون عليه الدستور''، في إشارة إلى أن الأحزاب لا تعلم بالضبط محتوى وثيقة تعديل الدستور. وأضاف رئيس حزب المستقبل، في ندوة صحفية على هامش اللقاء الذي نشطه، أمس، ببلدية كوينين بولاية الوادي: ''إنّنا نقترح حوارا مع الشعب وعرض وثيقة تعديل الدستور عليه وفتح نقاش وطني في الموضوع، وليس الاكتفاء بمجرد لجنة تقنية، لأنّ الدستور ليس بالشيء التافه، فهو مصدر كل قوانين الجمهورية''. وعن رأي حزبه في الموافقة على عهدة رابعة للرئيس بوتفليقة أو المشاركة في الرئاسيات، قال بلعيد: ''إن الأمر يعود إلى أعضاء الحزب في المؤتمر الوطني الذي سينعقد في سبتمبر القادم''. وبشأن ملف الفساد الذي ينخر مؤسسات الدولة، أشار بلعيد إلى أن ''الفساد استشرى في ظل سياسة اللاعقاب ووجود تكتلات وجماعات المصالح وشراء وبيع أصوات المترشحين في الانتخابات المحلية والبرلمانية الماضية على مرأى ومسمع الجميع''. وأوضح أن ''إخراج ملفات الفساد في هذا الوقت وبهذه السخونة له علاقة بالرئاسيات، حيث يجب أن تخرج الآن، وهذا من أجل أن تمر سنة الرئاسيات في 2014 بكل هدوء ودون تشويش''.