أودع وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد، أول أمس، سائق سيارة أجرة وامرأة الحبس المؤقت، بعد تورطهما في محاولة اختطاف رضيع حديث الولادة بمستشفى مصطفى باشا الجامعي. تفاصيل الحادثة شهدتها مصلحة طب النساء والتوليد بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، حيث اكتشف اختفاء رضيع من غرفة المواليد الجدد، ليتقدّم مدير المناوبة بالمستشفى إلى مصالح الأمن الحضري الرابع التابع لأمن ولاية الجزائر قصد الإبلاغ عن عملية الاختطاف. وذكر مدير المناوبة، في تصريحاته أمام الضبطية القضائية، أن الشبهة تحوم حول امرأة أخذت الرضيع وركبت سيارة أجرة إلى وجهة مجهولة. وكانت هذه المعلومات الخيط الذي تمسك به المحققون لمباشرة التحرّيات، ليتم في ظرف قياسي توقيف سائق سيارة الأجرة رفقة المرأة المتورطة في الفعل واسترجاع الرضيع، وتم تحويلهما إلى مركز الشرطة للتحقيق. وذكرت المتهمة الرئيسية في القضية أنها انتحلت صفة طبيبة في مصلحة طب النساء والتوليد بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، وحتى لا تثير حولها الشبهات، ارتدت مئزرا أبيض، وهو ما مكّنها من ولوج المصلحة بسهولة دون أن تثير انتباه أحد، ومن ثمة أخذت الرضيع مستعينة بدفتر صحي مزوّر، تحصلت عليه من امرأة أخرى تقطن بولاية الشلف. ولم تفصح المتهمة عن دوافعها لاختطاف الطفل، فيما رجحت مصادرنا أن الأخيرة لعبت دور الوسيط لمنح الطفل لأشخاص آخرين مقابل مبلغ مادي، وهو ما ستكشف عنه المحاكمة في الأيام القادمة، بعد تقديم المشتبه فيهما أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد، حيث صدر في حقهما أمر بالإيداع.