شيّعت أول أمس، جنازة الشاب ''ق.محمد''، البالغ من العمر 26 سنة بمدينة الشلف، متأثرا بجراحه نتيجة الحروق التي أصابته إثر رش نفسه بالبنزين رفقة زوجته وابنته الرضيعة أمام مكتب رئيس بلدية الشلف السابق في أكتوبر 2009 احتجاجا على هدم منزله القصديري دون منحه سكنا لإيواء عائلته المتكونة من ثلاثة أفراد. الضحية لقي حتفه بعد صراع مرير دام أكثر من 3 سنوات مع الحروق التي أصابت كامل جسده، وهي المدة التي مكثها بمستشفى الدويرة بالعاصمة، فيما لا تزال زوجته تعاني من أثار الإصابة. وطالب المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، بفتح تحقيق قضائي لتحديد المسؤولين عن هذه المأساة التي أدت إلى وفاة الضحية وابنته الرضيعة قبل 3 سنوات. وتحدثت زوجة الضحية عن أسباب إقدام زوجها على الإنتحار، وقالت إن ذلك كان نتيجة تجاهل كل من رئيس الدائرة ورئيس بلدية الشلف السابق لشكاوى رب العائلة المتعلقة بإيجاد حل لمشكلته بعد أن وجد أفرادها أنفسهم مشردين في الشارع دون مأوى. وقد أصيب الشاب ق. محمد بغضب شديد وإحباط يوم الحادثة التي قصد فيها مكتب رئيس بلدية الشلف السابق الذي رفض استقباله رغم أنه كان داخل مكتبه ولا يفصل بينهما سوى الجدار، حيث قام الضحية برش جسده رفقة زوجته وابنته الرضيعة مروى التي كان تبلغ من العمر سنتين وفي ظرف ثوان التهبت أجساد الضحايا بعد أن استعمل أحد أفراد الأمن مسدسه الكهربائي لثني الضحية عن إشعال النار، إلا أن الصاعقة الكهربائية أحدثت الكارثة والتهمت النيران أجساد الضحايا، مما استدعى تدخل مصالح الحماية المدنية التي أطفأت النار.