باشرت المصالح المشتركة لأمن الولاية حملة مداهمات وتمشيط واسعة. وحسب مسؤول أمني، فإن العملية التي انطلقت أول أمس، ستتواصل طيلة الفترة الصيفية، وتستهدف كافة دوائر الولاية والبلديات الحدودية، ويتواصل نشاطها على مدار 24 ساعة. وقد جندت المصلحة الولاية للشرطة القضائية لأمن الولاية، في مرحلة أولى، 263 شرطي من الوحدات المختلفة، منها وحدتا التدخل السريع لعنابة والطارف ووحدتا الشرطة القضائية المتنقلة بالذرعان والشط. وكانت بلديتا الطارف وبوثلجة أولى المناطق العمرانية التي استهدفها هذا النشاط الأمني المكثف. وحسب مصادرنا الأمنية، فإن اليوم الأول من العملية مس مدينة الطارف، حيث قسم محيطها العمراني إلى 5 قطاعات بحواجز أمنية تم مراقبة وتفتيش 195 مركبة و89 شخصا ومعاينة أكثر من 150 موقع مشبوه، وتدخل هذه العملية، بالإضافة للنشاط الأمني العادي، في إطار الاحتياطات الأمنية بهذه الولاية الحدودية وأهميتها كمعبر دولي معنية بالدرجة الأولى في المخطط الوطني الأمني لمراقبة تحركات وتنقلات الجماعات الإرهابية على ضفتي الحدود، خاصة وأن الطارف جل شريطها الحدودي المقدر ب95 كلم غابي وتضاريس وعرة وشريط ساحلي بطول 92 كلم، يعد هو الآخر أهم المحاور الساحلية الحدودية، تضاف إليها الأسواق الأسبوعية ببلديات الشريط الحدودي التي تشكل مواقع هامة للجماعات الإرهابية في تحركاتها. موازاة مع ذلك، تعزز تماس الشريط الحدودي بانتشار مكثف لوحدات الجيش الوطني الشعبي، قبل أسبوعين، في أهم المحاور والمواقع الحدودية الإستراتيجية في عمليات مراقبة ميدانية بالتنسيق مع مصالح حرس الحدود التي أخذت مواقع متقدمة لها على تماس الحزام الحدودي، وخاصة الأبواب الحدودية المشبوهة بعمليات حركة وتنقل عصابات التهريب على الحدود، والتي قد تلعب الدور اللوجستيكي للجماعات الإرهابية في الضفتين. هذه التعزيزات الأمنية على الأرض تحظى أيضا بتغطية جوية على الرواق الحدودي والشريط الساحلي من خلال طلعات الطائرات العمودية التابعة لقوات الدرك الوطني.