صرح الوزير الأول، عبد المالك سلال، أن رئيس الجمهورية ''بخير ويهاتفني يوميا للاستفسار عن أحوال البلاد''، من الخارج بعدما نصحه الأطباء بالراحة هناك، مشيرا أن صحته ''جيدة ولا تدعو للقلق وهو يتابع ملفات التنمية وعلى علم بزيارتي إلى الأغواط''. ونقل عنه قوله: ''توحشت مردود الأغواط''. هذه التطمينات التي نقلها الوزير الأول، لم يشر فيها إن كان الرئيس بوتفليقة قد غادر المستشفى العسكري الفرنسي ''فال دو غراس''، ولا الوجهة التي سلكها الرئيس في حالة مغادرته المستشفى الباريسي ليقضي فترة النقاهة والراحة التي نصحه بها الأطباء. وتعهد الوزير الأول، في لقائه بالمواطنين والمجتمع المدني، مساء أمس بالأغواط، بإعادة بنادق الصيد لأصحابها وتعويض المتضررة منها بعد حجز حوالي 25 ألف بندقية في سنوات الإرهاب للحفاظ على الأمن، مؤكدا تشكيل لجان ولائية لدراسة جميع الحالات وإرجاع البنادق تدريجيا خصوصا في المناطق المعزولة والبوادي. كما كشف سلال عن قرار الحكومة تعميم إعفاء جميع الشباب من فوائد قروض البنوك، وتحملها من طرف الخزينة العمومية، بعدما خص الإجراء منذ شهرين ولايات الجنوب والهضاب، مشيرا إلى اقتراح حكومته، في مشروع الميزانية القادم، تمديد الإعفاء الضريبي بالجنوب والهضاب من 6 إلى 10 سنوات والضريبة العقارية من 3 إلى 10 سنوات، لتدعيم الاستثمار في هذه المناطق، مفندا الأخبار التي تتحدث عن تحايل الشباب في تجسيد مشاريعهم ضمن وكالة تشغيل الشباب، من خلال مباشرة 56 بالمائة من الشباب سنة 2011 عمليات التسديد و75 بالمائة العام الفارط. وأشار سلال إلى اتخاذ إجراءات جديدة لمرافقة الشباب ودعمهم. وبخصوص مطالب الجبهة الاجتماعية، أكد رئيس الحكومة استحالة تعديل ومراجعة القوانين الأساسية وتحمل الأثر الرجعي من 2008، في إشارة لمطلب عمال التربية والصحة، مؤكدا أن منحة الجنوب تم التكفل بها وهي تحتاج إلى 39 مليار دينار لتسويتها، والحكومة تتحمل 45 بالمائة من ميزانيتها للتغطية الاجتماعية من صحة وتربية ودعم المواد الغذائية والكهرباء، والتكفل بتشغيل الجامعيين. وأشار الوزير الأول إلى أنه عرف ولاية الأغواط في أوقات صعبة، و''هي الآن قد تغيرت كثيرا بفضل مشاريع برنامج رئيس الجمهورية''، ومن ذلك مستشفى جامعي بالأغواط لم يكن سكانها يحلمون به، معترفا بوجود نقائص تنقل للاطلاع عليها لمساعدة هذه الولاية الجنوبية. وأضاف سلال أن شباب هذه الولاية ''متحمس ولديه طموحات ويتطلع لمستقبل زاهر، ومن حقه أن يغضب بسبب بعض النقائص التي ستتخذ التدابير اللازمة لحلها، رافضا إشعال النار باسم الشعب، لأن الجميع معرض للخطأ، ويمكن تصحيح هذه الأخطاء بتوفر النية وعدم الاهتمام بزارعي الفشل، لأن الوطن بخير مقارنة ببلدان كثيرة، وهو يحتاج لدعم جميع أبنائه المصلحين، خصوصا أن الجزائر ليست لها على ديون مع الخارج، وهي تواجه حاليا مشاكل في الحدود تستدعي الصبر لتجسيد البرنامج الحكومي''.