أكد المدير العام للوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب مراد زمال، أن التعليمة الجديدة التي أقرها الوزير الأول عبد الملك سلال تسمح لكل من يرغب في الاستثمار في 10 ولايات بالجنوب، بالاستفادة من قروض دون فائدة، مؤكدا أنه تم رفع نسبة التمويل إلى 100 بالمائة حتى وإن كان المستثمر قادما من ولايات الشمال. أوضح مراد زمال أن الامتيازات التي خصصت للمقيمين بالجنوب تحمل في طياتها أبعادا اقتصادية هامة، خاصة ما تعلق بإنشاء مؤسسات مصغرة عبر الهياكل الموجودة من الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب وكذا الصندوق الوطني للتأمين على البطالة، والتي ستقوم بتمويل جل المشاريع التي يطلبها الشاب في الولايات العشر الجنوبية، وهي غرداية، ورقلةبسكرة، الوادي والأغواط، أدرار، بشار، تمنراست، إيليزي وتندوف، حيث سيستفيد الشباب المقيم في هذه الولايات من عدة امتيازات أهمها التمويل دون فائدة، والأولوية في منح المشاريع في الصفقات العمومية التي تطرح في السوق، بالإضافة إلى امتيازات أخرى تستفيد منها هذه المؤسسات المصغرة. وأبرز زمال أمس لدى حلوله ضيفا على أمواج القناة الإذاعية الأولى، ما تتحمله الدولة من نسبة الفوائد على القروض الممنوحة للشباب في إطار إنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة والتي تصل ما بين 60 و80 بالمائة بالنسبة لمناطق الشمال، وبين 80 إلى 95 بالمائة لمناطق الهضاب العليا، و100 بالمائة بالنسبة لمناطق الجنوب أي أن مشاريع شباب الجنوب تكون نسبة الفوائد على القروض الممنوحة لها، 0 بالمائة، وعليه فإن القروض التي أضحت تشكل نسبة 100 بالمائة فيما يخص قيمة المشاريع التي يبادر بها الشباب المقاولون والبطالون من المرقين في ولايات الجنوب العشرة، عكس ما هو معمول به في الوقت الراهن في الولايات الشمالية والمتمثل في الاكتفاء بتمويل المشاريع عند حدود 90 بالمائة من قيمتها الإجمالية، في حين يتحمل صاحب المشروع نسبة 10 بالمائة التي تمثل المساهمة الشخصية، والتي شكلت في العديد من المناسبات مطلبا لإسقاطها بسبب عجز بعض الشباب عن دفع نسبة المساهمة المقدرة ب 10 بالمائة، خاصة بالنسبة إلى المشاريع الموجهة لحاملي الشهادات الجامعية الجدد كمكاتب المحاماة الجماعية وعيادات الأطباء. وأشار المسؤول الأول عن الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب أن امتيازات أخرى تستفيد منها هذه المؤسسات المصغرة، بحيث ستسمح التعليمة للشباب القاطنين في الولايات الأخرى على غرار الهضاب العليا والشمال، من التوجه إلى المناطق الجنوبية من أجل تعميرها وإنشاء مؤسسات مصغرة في إطار أنماط الدعم المقدمة من طرف الدولة، حيث ستمكنهم من الاستفادة من هذه الامتيازات الممنوحة كغيرهم من إخوانهم في الولايات الجنوبية، مضيفا أن 95 بالمائة من المؤسسات التي تم تمويلها من طرف الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب ناجحة، قائلا »أنه بقدر حضور وتسهيل الدولة الجزائرية لدعم مشاريع الشباب بقدر ما نجدها حازمة فيما يتعلق بتطبيق القانون على المتلاعبين و أصحاب النوايا السيئة«. وأضاف زمال أن الصالون الوطني للتشغيل »سلام 2013« الذي يحتضنه قصر المعارض في الصنوبر البحري بالعاصمة إلى غاية نهاية الأسبوع الجاري أردناه حجة على المشككين في نجاعة ومصداقية أجهزة دعم الشباب ومتابعتهم في مسارهم المهني، موضحا أن المعرض يسمح لزواره من الشباب البطالين بالتقرب من كل الأجهزة والمكاتب التي تدخل في مراحل إنشاء مؤسساتهم، كالبنوك، السجل التجاري والجمارك، وذلك بهدف توضيح أي غموض أو تساؤل بشأن أفكار مشاريعهم و إمكانية تحقيقها.