توصلت فرقة الشرطة القضائية للأمن الحضري الأول بمستغانم من فك لغز جريمة وهمية، متعلقة بسرقة مبلغ 200 مليون سنتيم من شخص أمام بنك ''سوسيتي جنرال''، ليتبيّن أن الوقائع من نسج خيال الضحية. تعود وقائع القضية إلى شهر أفريل الماضي من السنة الجارية، عندما تلقت عناصر الأمن شكوى من المدعو ''ج. ف'' البالغ من العمر 43 سنة، المقيم بولاية تيزي وزو، مفادها تعرّضه لسرقة مبلغ 200 مليون سنتيم في حدود الساعة 9 صباحا أمام المدخل الرئيسي لبنك ''سوسيتي جنرال''، حيث باغته شخص كان على متن درّاجة نارية من نوع ''فيسبا''، وخطف منه الكيس البلاستيكي الذي يحتوي على المبلغ المالي، ولاذ بالفرار إلى جهة غير معلومة، ولم يستطع تحديد ملامحه. وتوصلت التحقيقات التي باشرتها المصالح المعنية إلى أن الضحية مدان بمبلغ مالي كبير لشركة صنع المشروبات الغازية بوهران، وملزم بتسديده قبل نهاية شهر أفريل، أي ثلاثة أيام بعد إبلاغه لمصالح الشرطة عن الجريمة المفتعلة، وأنه قد فبرك هذه الخطة بالتواطؤ مع أحد معارفه الذي كان على متن الدرّاجة النارية فعلا من أجل تضليل الشركة المدان لها بالمبلغ المالي، من خلال تحقيق أمني كدليل على الاعتداء. إلا أن الدلائل والقرائن أثبتت تورط المدعو ''ج. ف'' وشريكه في قضية الإبلاغ عن جريمة وهمية وإزعاج السلطات، فأمر وكيل الجمهورية لدى محكمة مستغانم بإيداعه الحبس المؤقت، فيما استفاد شريكه من الاستدعاء المباشر يوم المحاكمة.