كشف بلقاسم محمد، الخبير في مجال البيئة وممثل الشركة الألمانية الفرنسية ''محيط وتكنولوجبا'' بالجزائر، عن تقنية حديثة تستعمل في أوروبا وآسيا في معالجة النفايات المنزلية والنفايات الطبية دون تلويث البيئة بغاز الميثان، عن طريق الرسكلة والتعقيم. وتتمثل هذه التقنية في إنشاء مراكز مجهزة بأحدث التكنولوجيات في مجال البيئة، على مستوى مواقع رمي النفايات بالنسبة للعادية منها أو المستشفيات والعيادات الطبية لمعالجة النفايات الطبية. وأوضح الخبير البيئي أن هذه التكنولوجبا الحديثة في مجال استرجاع النفايات، تساعد على رسكلة كل أنواع النفايات بما فيها البلاستيكية والطبية، دون السماح بتسرب غاز الميثان الذي يضر بصحة الإنسان والحيوان والنباتات ويقلل من محاصيل الزراعة والغراسة. وتسمح هذه التقنية بإنتاج غاز الميثان الذي بواسطته تنتج طاقة كهربائية يمكن تسويقها. وأشار بلقاسم في حديثه إلى أن كثيرا من المستشفيات والعيادات الطبية بالجزائر، ترمي نفاياتها بطريقة عشوائية ساهمت في تلويت المحيط البيئي حتى أن النفايات صارت تكدس داخل المستشفيات، كما هو الحال بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية 1 نوفمبر 1954 بوهران، التي لم تعد قادرة على استعمال محرقتها في حرق نفاياتها بسبب احتجاج السكان المجاورين على الدخان السام المنبعث منها. ويمكن لهذه المؤسسات والعيادات الطبية أن تلجأ إلى الطريقة الجديدة الأكثر أمنا من الناحية البيئية والمتمثلة في تركيب مركز لجمع النفايات الطبية، يقوم برسكلة وتعقيم النفايات بنسبة مائة بالمائة دون إصدار أي دخان أو غاز، لتتحول في النهاية إلى مسحوق معقم يستعمل في إنتاج الطاقة الكهربائية ''وحتى لو رميناه فإنه لا يلوث المحيط''. وردا على سؤال ''الخبر'' حول نجاعة مراكز الردم التقني، أفاد المتحدث بأنه بعد ردم النفايات تحدث تفاعلات كيميائية ينتج عنها غاز الميثان الذي لا لون له ولا رائحة وينتشر في الهواء، حيث يؤثر على الصحة العمومية خاصة، إضافة إلى سقوط الأمطار الحمضية التي تقضي على النباتات وتهدد المياه الجوفية.