"نجاح الزوايا لا يزعجنا والدولة مسؤولة عن تجاهل الجمعية" تحضّر جمعية العلماء المسلمين الجزائريين لإطلاق القافلة التضامنية 2 مع سكان غزة في فلسطين خلال الأسابيع القادمة، والتي يتم الإعداد لها بجمع التبرعات عبر التراب الوطني، ووصول إلى قيمة أزيد من 30 مليار لتجهيز مستشفى غزة الجزائري بالعتاد الطبي، وحمل المزيد من المساعدات الإنسانية وتدعيمها بفريق طبي سيقود الرحلة رفقة رئيس لجنة الإغاثة بالجمعية. وأضاف رئيس الجمعية، في حديث خص به ”الخبر” خلال تواجده، أمس، في قسنطينة، أن القافلة الأولى مكنت من إرسال ما قيمته 55 مليار سنتيم لسكان غزة وبناء مستشفى ب30 مليار سنتيم بمساهمة أحد رجال الأعمال الجزائريين، مشيرا في سياق الموضوع إلى أن الجمعية وضعت برنامجا جديدا يخص الجانب الخيري من بينها خرجات وزيارات للمخيمات الصحراوية. وأكد قسوم أن الجمعية موجودة في الساحة السياسية بالمعنى السياسي لا الحزبي، تبرزه اجتماعاتها الدورية مع شعب الجمعية في مختلف الولايات ضمن استيراتيجية جديدة، تتمخض عنها بيانات حول الوضع السائد، أين قدمت مقترحات للمساهمة في الدستور الجديد والمشاركة في المنظومة التربوية التي هي بصدد الإعداد. وأوضح المتحدث أن الجمعية لن تتحزب ولن تتحالف مع أي جهة كانت، أو تساند مترشحا معينا خلال الانتخابات المقبلة، لكنها ستوجه موقفها من هذه الانتخابات بالدفاع عن ثوابت الجمعية ونزاهة وديمقراطية الانتخابات، قائلا ”لن نعطي تعليمات كتابية أو شفاهية للتصويت لشخص معين، لكن ستحكمنا الثوابت في المساندة الضمنية لمن يخدم ثوابتنا وسنبتعد عمن يعاديها”. وقال قسوم إن الجمعية ليس لها عداء مع أي تنظيم كان، حيث إنها تختلف مع الزوايا في جوانب وتتشارك معها في أخرى، ولا تصنف قبل أو بعد الزوايا، مضيفا في سياق الحديث أن نجاح هذه الأخيرة لا يزعج الجمعية التي تتموقع في أولويات التصنيف الإسلامي لأنها تخدم إسلاما معينا. وتساءل الدكتور قسوم عن المسؤول في تجاهل الجمعية، حيث حمّل الدولة جزءا منها، مستدلا بمقر هذه الأخيرة الذي لم يحول رغم العديد من اللقاءات مع كبار المسؤولين، والتي لم تجد الجمعية من خلالها مبررا للرفض رغم وجود المقرات، مسترسلا أن الجمعية رغم أهميتها لم تأخذ حقها في التظاهرات الوطنية على غرار عاصمة الثقافة الإسلامية، متحدثا عن برنامج لاسترداد المئات من الأوقاف الخاصة بالجمعية، من خلال إعداد إحصاء شامل عبر الوطن أبدى غلام الله استعداده الإيجابي في بعض النقاط منها. وأكد قسوم أن موقف الجمعية حول التيار السلفي واضح، يجب أن يسبقه تدقيق في مفهوم السلفية التي تكون بإتباع الكتاب والسنة الحقيقية، لكنها ضد أن تأخذ أبعادا سياسية وإقليمية ضيقة، لأن الخندق الإسلامي، حسبه، يتسع للجميع عن طريق الواقعية في تطبيق الدين وفق المذهب المالكي السني، مردفا ”إن كان هناك من ينازعنا هذه التوجهات فإننا سنختلف معه ولن ندخل في تحالف لأحد ضد الآخر”.