كذٌب عبد الرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين ما تناقلته وسائل الإعلام من تأويلات خاطئة حول تحالف الجمعية مع أحزاب سياسية إسلامية أو غيرها، مؤكدا أن هذه التصريحات غير بريئة، مضيفا أن الجمعية بعيدة عن التنافسات الحزبية. وأوضح رئيس جمعية العلماء المسلمين أن هذه الأخيرة تدعم كل جهد وطني مثمر وهي تنأى برجالها عن كل تنافس حزبي يعرقل مسيرة المجتمع والتنمية في البلاد، مشيرا إلى أن الجمعية مع كل عمل يهدف إلى ترقية الثقافة السياسية وتنمية التعاطي السياسي والاجتماعي. وأكد قسوم أن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ليست حزبا سياسيا يهتم بالممارسة السياسة الآنية، من تحالفات وانتخابات وقوائم انتخابية، مضيفا أن اهتمامها بالقضايا السياسية اهتمام بالقضايا الكلية وانشغال بالشأن العام الذي هو واجب كل مؤمن تجاه وطنه، حيث شدد على أنها »ليست مع أحد، ولا ضد أحد، ولا بديلا لأحد من التوجيهات والحساسيات السياسية والثقافية«، من إدارة وجمعيات وأحزاب، معتبرا أن الجمعية هي حارسة الثوابت الوطنية ومن ثم فهي جمعية كل أبناء الجزائر الوطنيين الحريصين على الجزائر وعلى استقرارها وعلى مستقبلها. كما أوضح قسوم أن أبواب جمعية العلماء المسلمين مفتوحة لجميع المبادرات الوطنية التي تهدف لاستقرار المجتمع وتقوية دولته، وهي داعمة لكل جهد يصب في هذا الاتجاه من أي وعاء كان، داعيا إلى تمكين الشعب من ممارسة رشده واحترام إرادته.