أعلنت الجزائر، أمس، أنها قامت منذ 2010 بإلغاء ديون كانت مستحقة لدى دولتين عضوين بجامعة الدول العربية، وهما العراق واليمن، بقيمة إجمالية تفوق 500 مليون دولار. وأوضح الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية، عمار بلاني، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن هذه المبادرة "تندرج في سياق مواصلة دعم الجزائر للشعوب العربية، خاصة في الأوضاع التي تستدعي أعمالا تضامنية مباشرة، لا سيما فيما يتعلق بدعم إعادة الإعمار وجهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية". ويأتي مسح الديون العربية كقرار اعتمدته الدولة الجزائرية، على غرار الإجراءات التي تم اتخاذها لصالح 14 بلدا عضوا بالاتحاد الإفريقي، التي استفادت هي الأخرى من مسح إجمالي من ديون قيمتها 902 مليون دولار منذ سنة 2010، وتشمل دول البنين وبوركينا فاسو والكونغو وإثيوبيا وغينيا وغينيا بيساو وموريتانيا ومالي وموزمبيق والنيجر وساو تومي وبرانسيبي والسينغال والسيشل وتانزانيا، لتتجاوز قيمة الديون الإفريقية والعربية التي مسحتها الجزائر في فترة 3 سنوات، مستوى 1.4 مليار دولار. وسبق للجزائر أن عالجت ديونا أخرى استفادت منها الفيتنام بعد اتفاق أبرم في 2005، سمحت بمعالجة مديونية هذا البلد تجاه الجزائر، والتي كانت تقدر ب 200 مليون دولار، وتمت تسويتها من خلال تسديد جزء منها، واستبدال جزء آخر بسلع، ومسح ما يقارب 40 مليون دولار كانت متبقية في إطار المساعدات الغذائي. وبهذه التدابير، تكون الجزائر قد سوت كافة الديون التي كانت على عاتق البلدان الإفريقية والعربية والآسيوية، والتي فاقت 1.6 مليار دولار، موازاة مع تسوية ديونها الخارجية البالغة حاليا 5 مليار دولار.