أجل التجمع الوطني الديمقراطي عملية تجديد العضوية في هياكل البرلمان إلى ما بعد تاريخ انعقاد دورة المجلس الوطني في ال20 من الشهر الجاري، تفاديا لأي حساسيات قد تثيرها الخيارات المنتهجة تحت قبة البرلمان، وتنعقد دورة المجلس المقبلة على وقع خلاف بين عبد القادر بن صالح ويحيى ڤيدوم قائد المناوئين لأويحيى في الفترة السابقة وما سببه من انقسام داخل الهيئة التقنية المسيرة للحزب. تفادى الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي، عبد القادر بن صالح، إجراء عملية تجديد عضوية الحزب في هياكل البرلمان في الفترة الحالية، وفضل تأجيل الأمر إلى ما بعد دورة المجلس الوطني، علها، وفق ما يأمله، تؤدي إلى تقارب في وجهات النظر بين مختلف الأجنحة داخل الحزب، ومعلوم أن عضوية الهياكل في البرلمان بالنسبة للتجمع الوطني الديمقراطي كانت تتم بواسطة الانتخاب إلا ما تعلق بالكتلة البرلمانية التي كان الأمين العام السابق أحمد أويحيى هو من يختار رئيسها. ويعتقد وفق مصادر أن الهيئة التقنية، ”تدير الحزب منذ جانفي الماضي”، قد تلجأ إلى عقد دورة المجلس الوطني خلال يوم واحد لتجنب أي حساسيات جديدة، بما أن المرحلة الماضية منذ تولي بن صالح المسؤولية لم تتمكن من إزالتها. واستبعد أكثر من مصدر في التجمع الوطني الديمقراطي، أن يتم تحديد آجال لعقد مؤتمر الحزب خلال دورة المجلس المقبلة، لكن المتوقع فيها هو إعلان تشكيل اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر وتتفرع عنها لجان ولائية، وهذه القضية أيضا بدأت في طرح تفاعلات بين قياديين في الحزب، في وجود تيارين، أحدهما يرفض تماما أن توكل مسؤولية اللجان الولائية لتحضير المؤتمر إلى المنسقين الولائيين، ما يعني وفق هذا التيار أن مؤتمر الحزب الذي سيختار أمينا عاما جديدا سيكون في أيدي المحسوبين على الأمين العام السابق أحمد أويحيى. وستكون دورة المجلس الوطني أول محطة لتقييم فترة تولي بن صالح لأمور الحزب بالنيابة، حيث انتخب في ال17 جانفي الماضي على أساس إجماع تام، لكن خيارات الأمين العام بالنيابة لم تحقق الإجماع لاحقا سواء لهذا الطرف أو للآخر، وبلغت الأمور مرحلة ”خطيرة” لما وصلت إلى ”ملاسنات” حادة بينه وبين يحيى ڤيدوم منسق حركة ”تقويم وإنقاذ الأرندي” في مرحلة سابقة، وهو ما انتهى بڤيدوم لمقاطعة جميع اللقاءات التي يرأسها بن صالح، رغم أنه عضو في الهيئة التقنية، وقد خلفت هذه الوضعية انقساما داخل هذه الهيئة بين الرجلين. وفي سياق متصل، علم أن أعضاء في الهيئة المديرة قد يكلفون بخرجات ميدانية للولايات لمعاينة مدى تجسيد قراراتها السابقة وذلك في الفترة المقبلة، كما أنه لا يستبعد أن تتواصل خرجات عبد القادر بن صالح الذي زار قبل أيام ولاية سطيف ودافع عن حصيلته، حيث أفاد أن حزبه تعرض لهزات ارتدادية في المدة الأخيرة، لكنه خرج منها سالما بفضل تضامن كافة المناضلين في أرجاء الوطن، مؤكدا بأن الباب مازال مفتوحا لعودة أبناء الأرندي، خاصة وهم يحتفلون بالذكرى ال 15 لتأسيس الحزب.