وزعت، أمس الأول، جوائز رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب "علي معاشي"، في حفل نظمته وزارة الثقافة، تزامنا مع إحياء اليوم الوطني للفنان، وتنافس هذا العام، على الجوائز ال 22، بالإضافة إلى الجوائز التشجيعية، 262 مبدع، منهم 44 روائيا، 117 شاعر، 31 مسرحيا وممثلا، 13 سينمائيا، 35 فنانا تشكيليا و19 موسيقيا وراقصا، وأعطت دورة هذا العام حوالي 31 اسما جديدا من الولايات الداخلية للجزائر فرصة حقيقية للحضور في المجال الإبداعي . افتكت رواية “لا يترك في متناول الأطفال”، للروائي الشاب سفيان مخناش، جائزة الرواية الأولى بينما عادت الجائزة الثانية لغربي حكيمة من ولاية الشلف وروايتها “صندوق جدي”، وافتكت رواية “ فيراوية أخرى” للإعلامي والروائي علاوة حاجي الجائزة الثالثة، كما عادت الجائزة الأولى للشعر للصحفي نصر الدين حديد من ولاية بسكرة، والثانية للأمجد عبد الله من ولاية الجلفة، والثالثة لخالد بن محمد بولبصير من ولاية عنابة، كما تم تقديم العديد من الجوائز التشجيعية للشباب المبدع مثل الشاعرة كنزة مباركي، فاطمة لقروري، بغدادي نبيلة. وقد أعطى جائزة علي معاشي التي تحمل اسم رئيس الجمهورية، رغم أنه يعتبر الغائب الأبرز عنها سواء بتوقيعه للشهادات أو بحضوره شخصيا،لأكثر من 31 مبدع شاب من دخول عالم الإبداع رسميا، خصوصا وأنها أسماء لم تحصد في مسيرتها جوائز إبداعية هامة، كما يؤكد المتوجين بها، وصرّح مخناش ل«الخبر” عقب تسلمه الجائزة: “حتى وإن كانت قيمة الجائزة محدودة، إلا أن النجاح الحقيقي هو الجمهور، وروايتي هي الآن في الطبعة الثانية، بعد أن نفذت الطبعة الأولى في سنة واحدة وأنا أحتفي كل يوم بقارئ جديد لها”. وتوجت جائزة علي معاشي في المسرح المكتوب، نبيلة قاسمي بنت يحي، أيت وعلي أسية بنت عبد القادر، ربيع نبيل. وفي الفنون المسرحية تكيرات محمد، مداح أحمد، وفي الأعمال الموسيقية، ولد أعمر حكيم، بن حوة خيرة، لعزالي يوسف. وفي السينما فريد نوي أمير بن محمد مريان، امحمدي محمد. وفي الفنون التشكيلية زنير جمال الدين وبن لكحل عادل بن عاشور،عامر ياسر. وفي الأعمال الغنائية والرقص سعد الدين أمقران وحنني عيسى. كما تم منح جوائز تشجيعية في الراوية لإلهام بنت عيسى زعباط، بغدالي نبيلة، وفي الشعر لكنزة بنت محمد الشريف مباركي وفطيمة بنت علي بوقروري ، خلفات محمد الصادق الأمين بن سعد. وفي السينما لعرابي أحمد نزيم وبركي سامية. وفي الفنون التشكيلية ومصطفى بلخير في الأعمال الموسيقية وبن لوردي فريد. وقال المتوج بالجائزة الأولى للموسيقى ل«الخبر”:« الجائزة هي بوابتي نحو الاستمرار في طموحي الموسيقي، لقد أعطتني نفسا كبيرا سأعيش به في الوسط الفني”، غير أن بعض المتوجين سجل امتعاضه. و قالت في هذا الصدد، رئيسة لجنة تحكيم الجائزة فاطمة زنير في تصريح ل”الخبر” عقب إعلان النتائج: “ أصحاب المراتب الثلاث بإمكانهم المشاركة بذات الأعمال السنة القادمة شرط تحسينها، نحن لا نشترط أن تكون الأعمال المشاركة غير مطبوعة“. وأكدت رئيسة لجنة التحكيم أن الكثير من الأعمال التي لم تفز تستحق التتويج : “هناك ما لا يقل عن 10 أعمال تستحق التتويج بالجائزة الأولى عن كل فئة، لكن لا يمكن تتويج الجميع “ودافعت زنير عن أهمية جائزة علي معاشي أمام كثرة الدعوات المطالبة برفع قيمة جائزة السينما، وأنها تبلغ في كل فئة 50 مليون سنتيم للمرتبة الأولى و 30 مليون للمرتبة الثانية و 15 مليون للمرتبة الثالثة، وقالت: “ معظم المتوّجين بجائزة علي معاشي يحصدون اعترافات وتتويجات عربية وعالمية فيما بعد، وهذا أكبر دليل على أن جائزة رئيس الجمهورية موضوعية جدا “. بينما أرجعت زنير عدم قيام وزارة الثقافة بطبع الأعمال وتنظيم معرض خاص بالمتوجين بالدورات السابقة للجائزة كما سبق وأن أعلنت، إلى ظروف تنظيم، حاملة الوعود إلى الدورات القادمة. وشهد الحفل الذي نظم بقصر الثقافة مفدي زكريا بالعاصمة ونشطته الأوركسترا الوطنية، تكريم قافلة من الفنانين الجزائريين الذين عطروا تاريخ الجزائر بأعمالهم الخالدة، مثل المرحوم محمد بوليفة، حبيب رضا، سليمة لعبيدي ولويزة باشا، كما تم تكريم العديد من الأسماء الفنية التي لا تزال تقدّم الكثير في الساحة الثقافية.