أعلنت وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي، عن قرار إصدار مرسوم تنفيذي قبل نهاية الثلاثي الحالي، يحدد أساس ونسبة وأداء الضمان الاجتماعي لفائدة الفنانين والمؤلفين المبدعين، مؤكدة أن هذا الإجراء من شأنه القضاء على مشكلة الحماية الاجتماعية لهذه الفئة بالجزائر بشكل نهائي. وصرحت السيدة تومي أول أمس على هامش حفل تسليم جائزة رئيس الجمهورية “علي معاشي للمبدعين الشباب”، صرحت السيدة تومي للصحافة بأن وزارة الثقافة عملت على هذا المشروع لمدة سبع سنوات وتدافع عنه منذ خمس سنوات، وأُنجز أخيرا بفضل العمل مع وزارة العمل والضمان الاجتماعي، مشيرة إلى أنه لم يبق سوى برمجته ليصادق عليه مجلس الوزراء، ومن ثمة صدوره في الجريدة الرسمية، وبذلك يصبح عمليا. وبخصوص جائزة رئيس الجمهورية علي معاشي للمبدعين الشباب، فقد عرفت مشاركة 262 فنانا في مختلف الألوان الفنية ومن مختلف أنحاء الوطن، إذ قامت الوزيرة بتوزيع الجوائز على الفائزين في ثماني مجالات فنية؛ هي الرواية، الشعر، النص المسرحي، الفن الدرامي، الأعمال الموسيقية، فنون الرقص، الأعمال السينمائية والسمعية البصرية والفنون التشكيلية، وذلك سهرة أول أمس بقصر الثقافة مفدي زكريا. في فئة الرواية التي شارك فيها 44 عملا روائيا، مُنحت الجائزة الأولى لسفيان بن علي مخناش من سطيف عن عمله الأدبي “لا يُترك في متناول الأطفال”. ونالت الجائزة الثانية غربي حكيمة عن روايتها “صندوق جدي”. وعادت الرتبة الثالثة لعلاوة حاجي عن روايته “في رواية أخرى”. وتفوَّق نصر الدين حديد من الجزائر العاصمة على 117 شاعرا مشاركا، وأحرز الجائزة الأولى في الشعر عن ديوانه “رجل بربطة عنق”، وكان أمحمد عبد الله وصيفا، وحلّ خالد محمد العربي في المرتبة الثالثة. أما في مجال الأعمال المسرحية التي شملت مشاركة 31 عملا، فقد عادت الجائزة الأولى لنادية قاسيمي بنت يحيى من تيزي وزو عن النص المسرحي المأخوذ من “الحكاواتي”. ونال تيكيرات محمد من مستغانم الجائزة الأولى في الإخراج المسرحي لنص “132 سنة” للمسرحي الكبير ولد عبد الرحمان كاكي. وفي مجال فنون الرقص فاز سعد الدين أمقران من الجزائر العاصمة. وفي مجال الأعمال الموسيقية مُنحت هذه الجائزة لولد عامر حكيم من تيزي وزو، وعرفت مشاركة 19 عملا في هذه الفئة. وفي فئة الأعمال السينمائية والسمعي البصري تم تسجيل 16 عملا، وفاز فريد نوي من الجزائر العاصمة. وفي فئة الفن التشكيلي أحرز زنير جمال الدين من ميلة الجائزة الأولى، علما أن هذه الفئة سجلت مشاركة 35 عملا. واستُهل حفل الافتتاح بوصلات من الموسيقى العالمية والجزائرية أدتها الأوركسترا السيمفونية، قبل تكريم مجموعة من الفنانين الأحياء ومن فارقوا الحياة، ويتعلق الأمر بكل من الممثلة الراحلة سليمة لعبيدي، الطاهر بن أحمد، محمد بوليفة، الممثل حبيب رضا، مريم عابد، عبد الرحمان قروي، فتيحة باسكار، أزواو معمري، عبد الوهاب مقراني، عبد الرحمان عزون، ويزة باشا ومحمد مختاري.