قد تطيح الاتحادية الدولية لكرة القدم بآمال كل من إثيوبيا وليبيا وتونس في التأهل لكأس العالم بالبرازيل 2014 لفائدة كل من جنوب إفريقيا والكاميرون والرأس الأخضر على الترتيب، بعد أن فتحت الفيفا تحقيقا رسميا تجاه منتخبات إثيوبيا والطوغو وغينيا الاستوائية بشأن إشراكهم للاعبين غير قانونيين في مباريات بالتصفيات. كشف الموقع الرسمي للفيفا، ليلة أول أمس، أنه تم فتح ثلاثة تحقيقات ضد ثلاثة منتخبات تشارك في التصفيات الإفريقية المؤهلة للمونديال، بسبب إشراكهم للاعبين غير قانونيين خلال مباريات التصفيات وهم إثيوبيا والطوغو وغينيا الاستوائية. وحال أثبتت الفيفا تورط المنتخبات ال3 في إشراكهم للاعبين غير قانونيين، فسيتم اعتبار المنتخب المتورط منسحبا في المباراة المعنية ومنح 3 نقاط لمنافسه في هذه المباراة، إضافة إلى تغريم كل منتخب مبلغ 6 آلاف فرنك سويسري. إثيوبيا أشركت لاعبا غير قانوني ضد بوتسوانا؟ وفتحت الفيفا تحقيقا ضد المنتخب الإثيوبي لإشراكه لاعبا غير قانوني خلال مباراته في الجولة الرابعة أمام مضيفه بوتسوانا يوم 8 جوان المنصرم، وهي المباراة التي انتهت بفوز إثيوبيا بنتيجة 2/1. وتنص اللوائح المنظمة لتصفيات المونديال، وبالتحديد المادة رقم 55، على استبعاد المنتخب الذي يشرك لاعبا غير قانوني في مباراة مع تغريمه مبلغ 6 آلاف فرنك سويسري. وحال تأكدت الفيفا من خطأ إثيوبيا الإداري، فسيتم خصم نقاط مباراة بوتسوانا منه، وبالتالي يصبح رصيده 10 نقاط فقط، ليقل الفارق بينه وبين جنوب إفريقيا إلى نقطتين فقط. وكانت إثيوبيا قد فازت، أول أمس، على جنوب إفريقيا بنتيجة 2/1 في الجولة الخامسة، لتؤكد تأهلها على حساب الثانية، ولكن جاء فتح الفيفا لملف التحقيق ليعيد الآمال مجددا لمنتخب ال”بافانا بافانا”. ولن يكون قرار الفيفا في صالح جنوب إفريقيا فقط، بل سيعيد الآمال أيضا لبوتسوانا التي سترفع رصيدها إلى 7 نقاط ليصبح الفارق بينها وبين إثيوبيا 3 نقاط فقط. وستحل بوتسوانا ضيفا علي جنوب إفريقيا في لقاء الجولة الأخيرة، أوائل سبتمبر القادم، فيما ستخرج إثيوبيا لمواجهة إفريقيا الوسطى. الكاميرون قد تقتنص الصدارة من ليبيا قبل مباراتهما كما فتحت الفيفا تحقيقا ضد الطوغو، خلال مباراتها أمام الكاميرون في الجولة الرابعة للمجموعة التاسعة أيضا، والتي انتصرت فيها الطوغو بنتيجة 2/0. وحال ثبت تورط منتخب الطوغو، فسيتم منح الكاميرون نقاط المباراة الثلاث ليتمكن من استعادة صدارة مجموعته من ليبيا المتصدرة حاليا برصيد 9 نقاط، وبفارق نقطتين عن الكاميرون. وستحل ليبيا ضيفة على الكاميرون في لقاء الجولة الأخيرة بالمجموعة، خلال سبتمبر المقبل، حيث ستدخل المباراة بهدفي الفوز أو التعادل لضمان التأهل. ولكن إذا منحت الفيفا الكاميرون نقاط مباراة الطوغو، فستتحوّل الدفة للعكس، لتصبح ليبيا بحاجة للفوز فقط. أما الكاميرون، فستحتاج الفوز أو التعادل لضمان الترشح للمرحلة الحاسمة. تونس قد تفقد تأهلها الرسمي أما التحقيق الثالث، فيمس منتخب غينيا الاستوائية خلال مباراته أمام الرأس الأخضر في الجولة الثالثة، خلال مارس الماضي، والذي انتهى بفوز الأول بنتيجة 4/3. ووجهت الفيفا اتهاما لغينيا الاستوائية بإشراك لاعب غير قانوني في المباراة، الأمر الذي من شأنه أن يعطي الرأس الأخضر نقاط المباراة الثلاث، وبالتالي رفع رصيده الحالي البالغ 6 نقاط إلى 9 نقاط، ليقلص الفارق بينه وبين تونس المتصدر برصيد 11 نقطة إلى نقطتين فقط ويحرمه من التأهل الرسمي حاليا على أقل تقدير. وسيحل الرأس الأخضر في الجولة الأخيرة، في سبتمبر المقبل، ضيفا على تونس، مما يعني إمكانية تأهله للتصفيات النهائية بدلا من المنتخب العربي حال تمكن من الفوز عليه في ملعب رادس. الجدير بالذكر، أن غينيا الاستوائية قدمت بالفعل التماسا ضد التحقيق الذي تم فتحه ضدها، ولم تبت الفيفا في التحقيق نفسه أو في الالتماس حتى الآن.