انطلقت أول أمس، بالمكتبة البلدية العمومية بمدينة عشعاشة، فعاليات الملتقى الوطني الثالث الذي يتناول جرائم الاستعمار الفرنسي في منطقة الظهرة وعشعاشة خلال القرن 19 من تنظيم نشاطات الشباب بالمركز الثقافي بعشعاشة، ومساهمة مديريات المجاهدين والثقافة والرياضة، وبحضور نخبة من الأساتذة الجامعيين من وهران، سيدي بلعباس ومستغانم، حيث يتطرقون إلى السياسة الاستعمارية الفرنسية في منطقة الظهرة خلال القرن ال 19 القائمة على الإبادة الجماعية للسكان وسياسة الأرض المحروقة، لإخماد المقاومات والثورات الشعبية. والتركيز على مسيرة أهم مقاومي الغزاة الفرنسيين في هذه الفترة الاستعمارية، زعيم ثورة منطقة الظهرة الشيخ بومعزة، أحد أتباع الأمير عبد القادر، الذي روّع القادة الفرنسيين في الجهة الشرقية من سنة 1844 إلى غاية 1847، كما اشتهر باسم رجل الظهرة. بالاضافة الى عرض مجازر فرنسا الاستعمارية، بالتطرق إلى محارق الظهرة ليلة 18 إلى 19 جوان 1845، عندما أقدم كل من بيليسي بأمر من الجنرال بيجو على إبادة قبيلة أولاد أرياح حرقا، كعقاب لها على مساندة ثورة الشيخ بومعزة. ولم تتوقف مجازر المستعمر عند هذا الحد، حيث أقدم قبلها بسنة من تقتيل وتشريد قبيلة أولاد الصبيح بقيادة السفاح الفرنسي كافنيك.