تحتضن ولاية مستغانم، ابتداء من اليوم، الاحتفالات المخلدة للذكرى ال68 لمجازر 8 ماي 1945، التي شملت سطيف، خراطة وفالمة، وتواصل إعدام وقتل الجزائريين وحرق القرى والمداشر من طرف قوات المستعمر الفرنسي، مدعمة بمليشيات من المعمرين، لمدة قاربت الأسبوعين. وقد اختيرت ولاية مستغانم لاحتضان هذا الحدث التاريخي الوطني للوقوف، عن قرب، أمام مجزرة أخرى ارتكبها الاستعمار الفرنسي يوم 19 جوان 1845 بمنطقة الظهرة شرق مستغانم، عندما أقدم القائد العسكري بيليسي بأمر من الجنرال بيجو، على حرق قبيلة أولاد ارياح، بعد لجوئها إلى مغارة الفراشيح المتواجدة ببلدية النقمارية دائرة عشعاشة. والفضل في إخراج هذه المجزرة من عالم النسيان، يعود ليومية ''الخبر'' التي نشرت، سنة 2006، تحقيقا مطولا عن المجزرة المنسية التي راح ضحيتها أكثر من 1200 جزائري، لتهتم بعدها السلطات المحلية بمكان المحرقة الذي تحوّل إلى مزار اليوم. وسيقوم وزير المجاهدين بتدشين جدارية تخلد الحدث، مع تكريم أرامل الشهداء لولايات الغرب الجزائري بالمناسبة.