قالت موسكو، أمس، إن “التهديدات” الأمريكية لن تأتي بنتيجة ولن تسلمها الجاسوس إدوارد سنودن. وكتب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الدوما (البرلمان الروسي)، ألكسي بوشكوف، في موقع “تويتر”، إن وضع الجاسوس سنودن وصاحب “وكيليكس”، المختفي في السفارة الإكوادورية بلندن، أصبحا من “المعارضين الجدد” الذين يحاربون “النظام” الأمريكي. وشددت واشنطن اللهجة تجاه بكين التي تركت الجاسوس يغادر ترابها، وتجاه موسكو التي رفضت تسليمه. ومن فنلندا، قال الرئيس فلاديمير بوتين إن سنودن مازال في مطار موسكو، في منطقة العبور. ونفى بالمناسبة وجود اتفاق بين البلدين يقضي بتسليم الرعايا المطلوبين. وأضاف أن سنودن “رجل حر” في تحركاته ومن الأحسن أن يغادر موسكو في الاتجاه الذي يختاره. لكن الناطقة باسم البيت الأبيض في قضايا الأمن الوطني، كاتلين هايدن، دعت الحكومة الروسية إلى “التحرك السريع بطرد سنودن وأن تعتمد أسس الشراكة بين قواتنا الأمنية، خاصة منذ عمليات بوسطن”. وأعاد الكرة جون كيري، كاتب الدولة الأمريكي، أمس، بتهديد الصين وروسيا بعواقب وخيمة “في العلاقات مع واشنطن”. وقالت بكين إن “التهم الأمريكية” غير مبررة. بينما وصفتها موسكو ب “التافهة” وب “الهذيان”، حسب الرجل القوي بوتين. وطلب سنودن حق اللجوء السياسي من الإكوادور التي شرعت في دراسة الطلب، فيما أعلنت كراكاس أنها لن تمانع منحه اللجوء السياسي إذا طلب منها ذلك. وقال أسانج، المطلوب هو الآخر من طرف أمريكا، إن سنودن في “حالة جيدة”. وقد اتصلت واشنطن بالإكوادور لإقناعها بعدم قبول طلب اللجوء السياسي لجاسوسها. وفي آخر تطورات القضية، طلب الاتحاد الأوروبي من بريطانيا توضيحات في قضية الجوسسة التي كشف عنها إدوارد سنودن، البالغ من العمر 30 سنة.