أعرب رئيس اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة في مالي عن شكوكه في إمكانية تنظيم الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في موعدها في 28 جويلية المقبل، في حين قدم قائد الانقلاب العسكري الذي وقع في مالي في مارس 2012، أمادو أيا سانوجو، “اعتذاره” عن أفعاله التي تسببت في إغراق الدولة في أزمات وأتاحت لمقاتلين مرتبطين ب"القاعدة” السيطرة على نصف تراب البلاد. قال رئيس اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة في مالي محمد ديامونتاني، أمس الأول، “من الصعب جدا تنظيم الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 28 جويلية”، مضيفا: “قبل حلول 28 جويلية لدينا تحديات عدة يجب أن نواجهها”. وأوضح رئيس اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة في مالي “أولا يجب الاعتراف بأن هناك تأخيرا في إعداد بطاقات الناخبين، وهذه الوثيقة هي الوحيدة التي تسمح للناخبين بالتصويت، فهي ليست فقط بطاقة التعريف، بل أيضا بطاقة الناخب”، مضيفا أنه “سيكون من الصعب جدا تسليم بطاقات الناخبين إلى الماليين في أقل من شهر، لاسيما إذا علمنا أن عددها يتجاوز ستة ملايين و800 ألف بطاقة، وأن هناك كثيرا من النازحين”، مضيفا “نحتاج إلى أكثر من شهر لإيصال البطاقات إلى أصحابها، لأن طريقة عمل وزارة الإدارة المالية ليست مقنعة”. كما تحدث عن الوضع في مدينة كيدال شمال شرق مالي التي يحتلها توارق الحركة الوطنية لتحرير الأزواد، حيث لم ينتشر الجيش المالي فيها بعد رغم الاتفاق المبرم في العاصمة البوركينابية “واغادوغو” في 18 جوان الماضي بين الحكومة الانتقالية ومسلحي التوارق، معتبرا أن ذلك يشكّل “سببا آخر يزيد في صعوبة وربما استحالة” تنظيم الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية. على صعيد آخر، قال قائد الانقلاب العسكري أمادو أيا سانوجو خلال احتفال بتحقيق مصالحة بين فصائل الجيش أمام الرئيس المؤقت ديونكوندا تراوري وعشرات من أعضاء الحكومة والزعماء الدينيين، ليلة أمس الأول، “نحن بشر قبل أن نكون عسكريين.. ونرتكب أخطاء دون أن نقصد”. وأضاف “نأمل أن يحظى اعتذارنا بالقبول”. على صعيد آخر، ذكر مسؤول بوزارة الدفاع الصينية أن بكين سترسل 400 جندي لحفظ السلام إلى مالي، وهذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها القوات المسلحة الصينية ضمن بعثة حفظ سلام.