من المرتقب أن يقوم لورد ريبسي، ممثل الوزير الأول البريطاني والمكلف بتطوير العلاقات الجزائرية البريطانية، بزيارة إلى الجزائر رفقة وفد من رجال الأعمال، لتقييم الشراكة القائمة بين الجانبين. ويلتقي ريبسي بالعديد من المؤولين الجزائريين على رأسهم الوزير الأول عبد المالك سلال ووزير الصناعة شريف رحماني. وسيقوم المسؤول البريطاني المعيّن كمسهل للاستثمارات في الجزائر، باستعراض الحصيلة الأولية للمهمة التي اختير من أجلها ويتعلق الأمر بالخصوص بتدعيم تموقع الشركات البريطانية في السوق الجزائرية ومتابعة تجسيد المشاريع. ويعمل ريبسي، موازاة مع عدد من الجمعيات والهيئات المشتركة، من بينها مجلس الأعمال البريطاني الجزائري الذي ترأسه مند سنوات، لايدي أولغا مايتلاند، الذي ساهم في استقدام عدد من الشركات البريطانية وشروعها في النشاط في الجزائر سواء في المجال الصناعي أو التجاري والخدمات، في وقت أبدت فيه العديد من المؤسسات البريطانية رغبتها في العمل في السوق الجزائرية. وعكس تعيين الوزير الأول البريطاني، دافيد كمرون، ممثلا عنه للشؤون الاقتصادية ومسهلا للاستثمارات البريطانية في الجزائر، رغبة لندن في إيجاد موطئ قدم لها في قطاعات خارج النشاطات التقليدية أي المحروقات التي برزت فيها بريتيش بتروليوم باستثمارات هي الأهم من نوعها، لاسيما في قطاع الغاز، إضافة إلى تطور حصة بريطانيا على المستوى التجاري، حيث صنفت لندن كسابع زبون للجزائر في 2012 بقيمة 3.93 مليار دولار مقابل 831 مليون دولار واردات جزائرية من بريطانيا. وكشف مبعوث الوزير الأول البريطاني إلى الجزائر، لورد ريبسي، خلال زياراته السابقة، أن بلده يسعى إلى مرافقة الجزائر في تجسيد مشاريعها المبرمجة في العديد من القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، خاصة في مجال الصحة والتربية، معلنا عن تكثيف التعاون بين الجزائر وبريطانيا. وتم تكليف لورد ريبسي كمبعوث خاص من الوزير الأول، بمهمة تدعيم العلاقات بين البلدين لتجسيد المشاريع المشتركة. وسمحت مساعي ريبسي بتجسيد عدد من المشاريع البريطانية موازاة مع تعيين وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي نظيرا له عن الجانب الجزائري، منها مشاريع في الصناعة الصيدلانية ل''أسترا زنيكا'' ومخبر “غلاسكو كلاين سميث”، فضلا عن مشروع ل''انترناشيونال هوسبيتال'' والمؤسسة المكلفة بمتابعة إعادة تأهيل المستشفيات لإنجاز مستشفيات في الجزائر وتعميم استعمال اللغة الإنجليزية. وسجلت، خلال الشهر الماضي، زيارات لوفود، منها وفد أعمال اسكتلندي في 8 جوان، بمشاركة 10 مؤسسات متخصصة زارت العاصمة وحاسي مسعود، فضلا على توجه لتدعيم الشراكة القائمة بين مجمع سونلغاز وجامعة كرانفيلد وإنشاء معهد للتسيير لتعلم الإنجليزية لفائدة المهندسين الجزائريين، وإنشاء مجموعة للصداقة بين البرلمانيين، في وقت تحضر لندن إجراءات لتسهيل تنقل الأشخاص بين الجانبين.