من المرتقب أن يقوم وفدين من رجال الأعمال ورؤساء المؤسسات البريطانية، بزيارة إلى الجزائر، خلال الأربعة أشهر الأولى من السنة. الأول تقوده رئيسة مجلس الأعمال البريطانية الجزائرية، لايدي أولغا مايتلاند. والثانية خاص بمجلس الأعمال الجزائري البريطاني برئاسة ألان مايل وزير البيئة السابق. وتسعى البعثات الاقتصادية البريطانية إلى ضمان تواجد أكبر للمؤسسات البريطانية في السوق الجزائري، خاصة بعد تعيين ممثل خاص للوزير الأول البريطانية مكلف بالشراكة الاقتصادية مع الجزائر لورد ريبسي في العديد من القطاعات، من بينها الطاقات المتجددة والخدمات والتربية والتعليم والصحة والمنشآت القاعدية. وينتظر أن تزور في هذا السياق لايدي أولغا مايتلاند مجددا الجزائر خلال الثلاثي الأول من السنة، كامتداد لزيارة سابقة قادتها إلى العاصمة ووهران. كما سيزور وزير البيئة السابق ألان مايل الجزائر ما بين 14 و17 أفريل 2013 بمعية مجلس الأعمال البريطانية الجزائري. وتصب الزيارتين في خانة تدعيم تواجد الشركات البريطانية، خاصة بعد أن أبدت الجزائر نوعا من الليونة واستعدادا لتحسين مناخ الأعمال، فضلا عن تنويع مصادر الاستثمارات. وأبدت لندن استعدادا لتقديم العديد من المزايا في مجال التكوين وتحويل التكنولوجيا، لا سيما في مجال الطاقات المتجددة ومرافقة المؤسسات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، إلى جانب تدعيم الجزائر في مجال إقامة المستشفيات وإعادة تأهيل المنشآت القاعدية القائمة وتوسيع نطاق الشراكة في قطاعات صناعية وفلاحية وأخرى متصلة بتكنولوجيات الإعلام والإتصال رغم إخفاق سابق لعدد من التجارب لعدم رد الفعل السريع للسلطات الجزائرية، من بينها مشاريع شراكة مقترحة مع ''بريتيش تيليكوم'' وأخرى متصلة بالتعليم العالي، حيث تسعى لندن إلى ترسيخ وتطوير تداول اللغة الانجليزية في الجزائر وتكوين المكونين. فضلا عن إقامة جامعة متخصصة في اللغة الانجليزيةوإقامة شراكة بين الجامعات الجزائرية والمعاهد المتخصصة ونظيراتها البريطانية، إلى جانب تطوير التعاون في مجال تكنولوجيا الاتصالات الفضائية. علما بأن بريطانيا ساهمت في تجسيد مشروع القمر الاصطناعي الجزائري ''ألسات''. كما ساهمت في تكوين المتخصصين في الميدان، إلى جانب مشاريع أخرى في القطاعات المتعلقة بالخدمات البنكية والمصرفية.