دعم التعاون الأمني لمكافحة الإرهاب والمساهمة في تطوير المستشفيات اعتبر ممثل الوزير الأول البريطاني لورد ريسبي، أن تعيين وزير الطاقة يوسف يوسفي لتمثيل الجانب الجزائري في مجال تسهيل الاستثمارات البريطانية في الجزائر مؤشر إيجابي. مشيرا أن البيروقراطية لا تعني الجزائر فحسب، بل هي موجودة حتى في بريطانيا. أكد لورد ريسبي عزم لندن توسيع دائرة الشراكة في المجالات الاقتصادية والأمنية والدفاع. وأشار في لقاء مع الصحافة بمقر السفارة البريطانية في الجزائر، أن العلاقات الثنائية تعرف تسارعا ودعما أكبر منذ سنة بما في ذلك مجالات الدفاع والأمن وفي المجال الثقافي وتطوير اللغة الانجليزية، إضافة إلى المجالات السياسية وترقية المبادلات التجارية والاقتصادية. ولاحظ ريسبي أنه قام بخمس زيارات إلى الجزائر وأنه سيعود في سبتمبر المقبل، حيث لمس استقبالا حارا من المسؤولين الجزائريين وتوثيقا للعلاقات، لاسيما مع زيارة الوزير الأول دافيد كامرون للجزائر في جانفي الماضي. وثمّن ريبسي تعيين الرئيس بوتفليقة لوزير الطاقة يوسف يوسفي نظيرا له. مؤكدا أن الجانبان يعكفان على دراسة آليات تجاوز أية عقبات تقف حائلا أمام تجسيد المشاريع الاستثمارية البريطانية في الجزائر. مضيفا أن مستوى العلاقات التجارية لا ترقى بعد الى المستوى المرغوب حوالي 2.5 مليار دولار، وأنه يتم دراسة كيفية تدعيمها، فضلا عن توسيع دائرة التعاون، حيث ستقوم شركات بريطانية متخصصة بمصاحبة الجزائر في مجال إقامة وتطوير وعصرنة المستشفيات الجزائرية وتطوير تسييرها. كما تسعى لندن إلى المساهمة في تطوير التكوين وتقديم الخبرة في مجال الطيران المدني بالشراكة مع الجوية الجزائرية والتعاون مع وزارة التربية لدعم التكوين والتأهيل وتطوير اللغة الإنجليزية، من خلال إعادة بعث المعهد البريطاني للغة السنة المقبلة وإقامة شراكة مع عدة معاهد لتعليم اللغة الإنجليزية. وعن وضعية مجموعة ''بريتيش بتروليوم'' في الجزائر، أكد سفير بريطانيا بالجزائر مارتن روبين أن الشركة لديها التزامات في الجزائر. مضيفا بأن الشركة الخاصة فتحت حوارا مع السلطات الجزائرية. بالمقابل أشار ريسبي أن الجزائر دولة مستقرة وأن بريطانيا عاشت الإرهاب أيضا وهناك بالتالي فرص للاستثمار فيها، وأن أية عملية على شاكلة ما حدث في مركب تفنتورين لن يغيّر كثيرا من الوضع، وسيتم تدعيم الشراكة الجزائرية البريطانية في مجال الأمن والدفاع، خاصة بعد زيارة قائد الجيوش البريطانية للجزائر وإبرام اتفاق خلال زيارة دافيد كامرون للحوار الاستراتيجي للدفاع والأمن، حيث سينظم لقاء ثانيا بعد فصل الصيف، وتم الاتفاق بين الجانبين على مبدأ رفض دفع الفدية. أما على المستوى الاقتصادي، فإنه يرتقب تسجيل زيارات لوفود، منها وفد أعمال اسكتلندي في 8 جوان بمشاركة 10 مؤسسات متخصصة ستزور العاصمة وحاسي مسعود، فضلا عن تدعيم الشراكة القائمة بين مجمع سونلغاز وجامعة كرانفيلد وإنشاء معهد للتسيير لتعلم الإنجليزية لفائدة المهندسين الجزائريين، فضلا عن إنشاء مجموعة للصداقة بين البرلمانيين. على صعيد آخر، كشف سفير بريطانيا بالجزائر عن مساع لتسهيل تنقل الأشخاص بين الجانبين.