تسلقت ناشطات من منظمة "غرينبيس" البيئية الخميس ناطحة السحاب "شارد" التي تعتبر الأكثر ارتفاعا في اوروبا الغربية بهدف الاحتجاج على استغلال شركة "شل" النفطية لموارد القطب الشمالي، على ما ذكرت المنظمة والشرطة. واصدرت "غرينبيس" بيانا جاء فيه ان "مجموعة من الفنانين والناشطين تتسلق الآن ناطحة السحاب +شارد+ على غفلة من الحراس. واذا تمكنت النساء الست من بلوغ القمة الواقعة على ارتفاع 310 امتار، فسيحاولن نشر عملا فنيا كبيرا يبين جمال القطب الشمالي". واضافت المنظمة انها اختارت "شارد" لأنها تطل على مكاتب شركة "شل" العملاقة في لندن. واستنكرت ان "+شل+ هي من الشركات النفطية الاولى في القطب الشمالي وهي تنفق المليارات من اجل بعثات التنقيب في الاسكا وروسيا". واعلنت شرطة سكوتلاند يارد انها تلقت اتصالا بشأن "ستة محتجين يحاولون تسلق +شارد+". وقال المتحدث باسمها "لدينا عناصر في المكان يراقبون الوضع". وبدأت "شل" عمليات التنقيب الاولى السنة الماضية في بئرين في ألاسكا، ثم اعلنت في شباط/فبراير انها لن تتابع التنقيب هذه السنة في المنطقة، لكنها تعتزم استئنافها "في المستقبل". ويقدر الخبراء موارد القطب الشمالي الطبيعية ب90 مليار برميل نفط وب30 % من الغاز الطبيعي غير المكتشف في العالم. وتصبح هذه الثروات متاحة اكثر فاكثر بسبب تراجع الجليد، لكن استثمارها صعب نظرا الى البيئة غير المؤاتية والكلفة المرتفعة.