استبعد مصدر دبلوماسي في المجلس الوزاري الأوروبي مناقشة وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبى موضوع تسليح المعارضة السورية المسلحة خلال اجتماعهم المقرر بعد غد الأثنين فى بروكسل . و علل المصدر, الذي فضل عدم الكشف عن هويته , الأمر بأن الدول الأوروبية التي كانت سابقا " متحمسة لهذا الأمر قد تراجعت مؤخرا , بينما لم تغير الدول الرافضة موقفها حيث لدينا قرار سابق باعطاء الضوء الأخضر لكل دولة على لاتخاذ قرار وسنبقي على هذا الخط" حسب قوله. وأكد المصدر ان الإتحاد الأوروبي" لا زال يأمل بحل سياسي للأزمة في سوريا و يسعى للمساهمة في الجهد الدولي المبذول لتحقيق هذا الهدف , وذلك على الرغم من أن الأمر غير واضح تماما وصعب للغاية , ولكننا نعمل مع كافة الأطراف الدولية المهتمة". و اضاف ان "القرار السياسي وحده كفيل بوقف العنف ووضع حد للصراع ولكن الأمر ليس بهذه السهولة , وهذا هو رأي الجميع". اما بخصوص ماهية المناقشة التي سيجريها وزراء خارجية الدول الأعضاء في التكتل الموحد ,فذكر المصدر أنها ستتمحور حول الجهود الإنسانية والسياسية للتكتل الموحد في سوريا موضحا أن الوزراء سيستمعون لتقرير تقدمه الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون حول التطورات في سوريا . وكان رؤساء الدبلوماسية الأوروبية قد توصلوا في شهر ماي الماضي إلى قرار يسمح لكل دولة عضو في التكتل بحرية إتخاذ قرار بشأن تسليح المعارضة السورية وعدم البدء بتنفيذ الأمر إلا بعد العودة إلى مناقشته قبل بداية شهر اوت لقادم و ذلك لافساح الطريق أمام حل سياسي محتمل. ولكن من الواضح انه حتى الدول التى كانت تدعم تسليح المعارضة مثل فرنسا و بريطانيا قد تخلت عن هذه الفكرة من دون أن تقدم تبريرات لهذا التحول "الحاد" و "المفاجىء "فى الموقف و ذلك بالرغم من انعدام أي أفق لحل سياسي قريب.