أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن سفارتها بالجزائر معنية بقرار غلق سفارات وقنصليات في 15 دولة عربية، اليوم الأحد، وذلك لدواع أمنية بعد تهديدات لتنظيم “القاعدة” باستهداف أهداف أمريكية، ولاحظت “الخبر” بعض الإجراءات الأمنية المستجدة أسفل شارع البشير الإبراهيمي بالأبيار حيث السفارة الأمريكية، بتسخير فريق من رجال مكافحة الشغب. أعلنت الخارجية الأمريكية أن السفارات والقنصليات التي سيتم إغلاقها بالدول العربية، تشمل كلا من الإماراتوالجزائر والأردن والعراق ومصر والسعودية وجيبوتي وقطر والسودان والكويت والبحرين وعمان، إلى جانب موريتانيا واليمن وليبيا، وأشارت الخارجية إلى أن سفاراتها وبعثاتها الدبلوماسية سيتم إغلاقها أيضا في بنغلادش وأفغانستان، وفي بعض البلدان العربية لحقت سفارات بريطانيا بالقرار وأعلنت بدورها إغلاق أبوابها حتى إشعار آخر. وعشية تنفيذ قرار الإغلاق للسفارة الأمريكية في العاصمة، عملا بتعليمة وزارة الخارجية في واشنطن، كان واضحا أن الإجراءات الأمنية المباشرة حول السفارة في شارع البشير الإبراهيمي أكثر من عادية، إلا أن الجديد هو نشر عشرات الأعوان أسفل الشارع على بعد نصف كلم من مقر السفارة يشكلون فريقا من مكافحة الشغب، في حين بدت الأمور الأمنية عادية إلى حد كبير في محيط السفارة المباشر بوجود أربعة عناصر أمن يتبعون السفارة وبعض أعوان شرطة المرور في الشارع المحاذي لها. ويجهل لماذا أضافت الخارجية الأمريكيةالجزائر إلى البلدان التي ستعرف إغلاقا لسفاراتها، في حين لا يظهر اسم تونس والمغرب في القائمة، وذلك برغم الوضع الأمني الصعب الذي تعيشه تونس مثلا، وفي وجود سوابق فيها حيث تعرضت السفارة الأمريكية لحصار في وقت سابق لما عرض فيلم مسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. وفي نفس الفترة ولنفس الدواعي، شهدت السفارة الأمريكية في الجزائر محاولة شبيهة لمحاصرتها، لكن قوات الأمن منعت ناشطين إسلاميين من الوصول إليها، ما عزا بواشنطن للإشادة بعمل القوات الأمنية الجزائرية. وطلبت مذكرة أمريكية داخلية من سفارتها في العاصمة مراجعة معايير السلامة والأمن الخاصة بالرعايا الأمريكيين بالجزائر والعاملين داخل السفارة، ولم توضح مصادر في السفارة الأمريكية تاريخ انقضاء التعليمات الأمنية الجديدة، ما يعني احتمال استمرار قرار الغلق لأيام أخرى. وذكرت ماري هارف، المتحدثة باسم كتابة الدولة للخارجية الأمريكية، أن الإدارة الأمريكية سوف تنظر في إعادة فتح ممكن للممثليات الدبلوماسية في وقت لاحق، وأن قرار الغلق يمكن أن يمتد لعدة أيام. وقالت ماري هارف “إن وزارة الخارجية أصدرت تعليمات لبعض السفارات والقنصليات الأمريكية أن تبقى مغلقة أو تعلق العمل يوم الأحد الرابع من أوت، لاسيما أن اعتبارات الأمن دفعت إلى اتخاذ هذه الخطوة الاحترازية”. وأضافت “تلقت وزارة الخارجية معلومات تشير إلى أننا يجب أن نتخذ هذه الإجراءات الاحترازية بدافع الحذر ورعاية موظفينا وغيرهم ممن قد يقومون بزيارة منشآتنا... الوزارة تتخذ خطوات مثل هذه عندما تستدعي الظروف لضمان استمرار عملياتنا مع مراعاة اعتبارات الأمن والسلامة”.