كشفت التحاليل المخبرية للمؤسسة العلمية المتخصصة في صلاحية المياه الموجهة للاستهلاك نقاء مياه منبع ”يوكوس”، سواء تلك التي أخذت من عينات المنتوج المروج بالأسواق أو مياه مصنع ”يوكوس” أو حتى تلك التي حجزتها وزارة التجارة وقررت غلق الوحدة الشهر المنصرم. وكانت وزارة التجارة قد قررت سابقا غلق وحدة المياه المعدنية ”يوكوس” وأكدت في نشرية إعلامية، أن تحاليل أجريت على عبوات 1.5 لتر من الماء المعدني المسوق تحت علامة ”يوكوس” أثبتت عدم صلاحيته للشرب على خلفية احتوائه على بكتيريا ”ستريبتوكوك” المكتشفة في العينات التي أخضعت للمراقبة يوم 13 جوان 2013، لا سيما الحصة 164 والتي يمكن أن تسبب في التهابات عديدة وأن المصالح المختصة قامت بإتلاف كامل الكمية الفاسدة من هذا المنتوج، ودخلت في حرب التحليلات المخبرية بين صاحب المصنع الذي قال آنذاك إن مكتب التحليلات المعتمد بالمصنع يؤكد سلامة المنتوج وتحدى أعتى المؤسسات العلمية في التحليلات بالتشكيك في مدى صلاحية المنتوج، وتجاوزت تحفظات وزارة التجارة إلى توقيف مؤقت آخر بوحدة الحمامات إلى غاية التأكد من النتائج. وقد كشفت تحاليل المخبر الجهوي بقسنطينة والجزائر العاصمة نقاء المياه من كل الشوائب. وقال شعيب بلعوج مدير الشركة أإنه لن يكتفي بمجرد مراسلة من وزارة التجارة عن طريق مديريتها في تبسة تفيد بنقاء المياه وصلاحيتها للاستهلاك، مطالبا برد الاعتبار للعلامة ومشيرا إلى أن مصلحة الاستشارة القانونية للمصنع تدرس حاليا الإجراءات التي يمكن اتخاذها على المستوى القانوني، وطمأن زبائن الوحدة من الولاية وخارجها وحتى خارج الوطن بأن العودة إلى التسويق ستكون قريبة وطبقا للقانون، بعدما كاد هذه المشكلة أن تشرد 200 عائلة وتقضي على استثمارات تجاوزت عشرات الملايير، خصوصا بعد تسجيل مشروع جديد للتوسع واستيراد أحدث التجهيزات من أوروبا.