كتب جوليان بورجر وإيان سامبل في الغارديان تحت عنوان "تدمير الأسلحة الكيميائية في غاية الصعوبة، وسوريا تشكل تحدياً جديداً". ويقول الكاتبان ان "مهمة المفتش الدولي للأسلحة الكيميائية هي واحدة من الأكثر خطورة في العالم. فعلى المفتشين البحث عن بعض أكثر المواد السامة التي عرفتها البشرية وتفكيك قنابل مملوءة بغاز الأعصاب القاتل. لذلك فإنه من اللافت أنه بعد أكثر من عقدين من تدمير الأسلحة الكيميائية، لم يقتل مفتش واحد". لكن سوريا تشكل نوعا جديدا من التحدي. فإذا تمكنت الولاياتالمتحدة وروسيا من التوصل الى اتفاق في جنيف، فإن تطبيق هذا الاتفاق لا يلغي انضمام حكومة الرئيس بشار الأسد إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وسيكون على المفتشين الدوليين نزع اسلحة الدمار الشامل من بلد في خضم الحرب. ستكون مهمة تعقب الاسلحة الكيميائية والتحقق منها ثم تدمير ما قد يقدر بأكثر من ألف طن من غاز الخردل، وغاز الاعصاب، المنتشرة في العشرات من المواقع العسكرية مهمة معقدة، تستغرق وقتا طويلا ومحفوفا بالمخاطر. ولكن ستة من المفتشين الحاليين والسابقين الذين قابلتهم صحيفة الغارديان اعتبروا ان الامر يستحق المحاولة. وتنقل الصحيفة عن بول ووكر، مدير برنامج في مجموعة الصليب الأخضر، أن "جعل سوريا تنضم إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية هو خطوة مهمة جدا وتاريخية"، لافتا الى ان "الانتهاء من زيارة المواقع الخاضعة لمراقبة شديدة، هو خطوة ثانية كبيرة. وإذا تم استخدام الأسلحة مرة أخرى، ستكون العواقب وخيمة".