مواجهة بذكرى السباعية يحتضن ملعب 20 أوت 55 بالعاصمة، أمسية اليوم، القمة التقليدية رقم 85 بين فريقي شباب بلوزداد وشبيبة القبائل، برسم بطولة الدرجة الأولى، منذ أول مواجهة جمعت الفريقين بملعب أوكيل رمضان بتيزي وزو موسم 1969-1970، وانتهت بفوز رفقاء لالماس بثنائية نظيفة. تتقدّم شبيبة القبائل بفوز وحيد قبل مواجهة اليوم، حيث حصد الكناري 33 فوزا مقابل 32 للشباب، فيما انتهت 19 مباراة الأخرى بالتعادل، في الوقت الذي بسط الشباب سيطرته على الكناري خلال المواسم الأربعة الأخيرة، حيث لم يخسر في سبع مواجهات متتالية جمعت الفريقين، وتخلل ذلك إلحاقه أثقل هزيمة بالشبيبة في تاريخها بسباعية كاملة لهدف في إياب موسم 2010-2011، وهذا تحت قيادة المدرب ميغيل ڤاموندي الذي كان مدربا للشباب في تلك المباراة. ويدرك المدرب الأرجنتيني أن الأرقام والمعطيات الحالية تختلف تماما عن مباراة “السباعية” التاريخية، في ظل تراجع المستوى الجماعي والفردي لتشكيلة بلوزداد، وهو ما اضطره في المباريات الأخيرة للقيام بعدّة تغييرات ستمتد لمباراة اليوم، أبرزها تحويل المدافع عبدات للعب على الجهة اليمنى من الدفاع والدفع بواضح بدل شويح في حراسة المرمى مع إشراك حنيفي في الهجوم لتعويض بورقبة المعاقب، على أمل تحقيق الوثبة البسيكولوجية بعد ثلاث هزائم متتالية. وفي الجهة المقابلة، يشهد أشبال المدرب آيت جودي أزهى فتراتهم، من خلال بدايتهم الموفقة واحتلالهم لريادة الترتيب في أفضل بداية موسم للفريق خلال المواسم الأربعة الماضية. وأجمع لاعبو الشبيبة على ضرورة المواصلة على النسق نفسه، وتحقيق الفوز الثالث على التوالي، ومن ثم فكّ عقدة الشباب، ومحو أثار الخسارة التاريخية التي لازالت تلاحق الفريق في الملعب ذاته. وكان رفقاء عسلة قد افتكوا التعادل في الموسم الماضي، وتعادلوا وديا في مباراة تحضيرية قبل بداية الموسم على الشباب، في انتظار التأكيد اليوم. وعلى صعيد التعداد، تشهد تشكيلة الشبيبة عودة الثنائي ماروسي ورماش، حيث من المنتظر أن يدرجهما آيت جودي مع الأساسيين، مع الحفاظ على استقرار التشكيلة من خلال إقحام عسلة في الحراسة، ورماش الذي سيعود إلى الجهة اليمنى من الدفاع خلفا لمرباح الذي عوّضه بامتياز، إضافة لمكاوي وبن العمري وريال في الدفاع، فيما قد يضحّي آيت جودي بصدقاوي ليشكل كل من ماروسي ويسلي خط الارتكاز، على أن يقوم ماضي وعواج بتنشيط اللعب، أما في الخط الأمامي، فسيكون ايبوسي المهاجم الأول كالعادة، فيما قد يدفع مساعدية ثمن أدائه الباهت لفائدة بزيوان أو شيبان، بعد تألق الثنائي بشكل ملفت للانتباه عقب دخوله في الشوط الثاني أمام الحمراوة.