تزايد الشكوك بإمكانية إكتساح التيارات اليمينية المتطرفة لمقاعد البرلمان الأوروبي خلال الانتخابات المقررة منتصف العام القادم، وذلك على خلفية تقدم بعض هذه الأحزاب في انتخابات محلية في العديد من الدول مثل فرنسا وبالرغم من أن المفوضية الأوروبية لا تصرح بالشعور ب"خطر داهم"، أمام تقدم هذه التيارات، إلا أنها تؤكد على أن العمل مستمر من أجل تطويق تأثيرها على المواطن الأوروبي وفي هذا المجال، أكدت المتحدثة باسم المفوضية الأرووبية بيا هانسن، أن مؤسسات الإتحاد تعمل من أجل إطلاع المواطنين على ما تقوم به لحل مشاكلهم اليومية، حيث "نحن نحاول أن نقول لهم أن أوروبا الموحدة هي الحل لمشاكل عديدة مثل البطالة والتهميش وغيرها"، حسب تعبيرها وشددت المتحدثة على أن "المؤسسات والساسة في أوروبا يعملون من أجل الحد من تأثير التيارات اليمنية المتطرفة، وحث المواطنين على عدم الاستسلام لمقولاتها"، وفق كلامهاوأكدت هانسن على أن مسألة تصاعد تأثير التيارات اليمينية المتطرفة تحتل حيزاً هاماً من مشاورات ومناقشات المسؤولين الأوروبيين، خاصة مع إقتراب موعد الانتخابات البرلمانية الأوروبيةويذكر أن العديد من الاستطلاعات تشير بوضوح إلى تقدم أحزاب اليمين المتطرف في العديد من الدول الأوروبية، مثل فرنسا، التي حقق فيها حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف تقدماً ملحوظاًوفي بلجيكا، لا زال حزب التحالف الفلاماني الجديد ، صاحب الأفكار الإنفصالية، يحتل مكاناً متميزاً في الاستطلاعات، بوصفه الحزب الأقوى في شمال البلاد، الناطق بالهولنديةوتتبنى هذه الأحزاب ومثيلاتها في العديد من الدول الأوروبية خطاباً معادياً للمهاجرين وداعياً في معظم الأحيان إلى الخروج من منطقة اليورو أو من الإتحاد الأوروبي نهائياً