برلماني إيراني يعترف: كتائب عسكرية إيرانية تقاتل إلى جانب الجيش النظامي دعت جامعة الدول العربية، في اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب، المنعقد يوم أمس بالقاهرة، جميع أطراف المعارضة السورية التي يقودها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوري، إلى التجاوب مع الجهود الهادفة إلى عقد مؤتمر جنيف 2. وشدد وزراء الخارجية على أن هناك أربعة عناصر تمثل الهدف النهائي للعملية التفاوضية، وهي ضرورة تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة، وإقامة نظام سياسي ديمقراطي، وعدم التمييز بين المواطنين بسبب انتماءاتهم، والتداول على السلطة بشكل سلمي. لكن على النقيض من هذا الطرح، قال رئيس الائتلاف، أحمد الجربا، في كلمته أمام الاجتماع، إن المعارضة لن تحضر المؤتمر من دون إطار زمني لرحيل بشار الأسد، مؤكدا على أن المعارضة لن تدخل المؤتمر إلا موحدة، كما طالب بإعلان إيران دولة محتلة لسوريا، رافضا حضورها المؤتمر، وطالب كذلك بإعلان ما سماه ميليشيا حزب الله اللبناني وأبو الفضل العباس العراقي منظمتين إرهابيتين كونهما ترتكبان مجازر تطهير طائفي في سوريا. وفي الجانب العسكري، قال الجربا إن المعارضة السورية في حاجة إلى السلاح، مطالبا العرب بمدها بما تحتاجه من أسلحة، مع تأكيده على أن قيادة هذه المعارضة “على استعداد لتقديم كل الضمانات بألا يصل هذا السلاح إلى الأيدي الخطأ”. أما عن موعد مؤتمر جنيف 2، الذي تعلق عليه آمال كبيرة لحل الأزمة، فأشار الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، إلى أنه لن يكون ممكنا الحديث عن موعد محدد له قبل الاجتماع الذي سيعقده الإبراهيمي، الثلاثاء المقبل، في جنيف مع مسؤولين من الولاياتالمتحدة وروسيا ودول أخرى دائمة العضوية بمجلس الأمن. وفي تطور آخر، حذر الرئيس التركي، عبد الله غول، من أن تصبح سوريا “أفغانستان متوسطية” إذا ما ظل المجتمع الدولي مكتوف الأيدي ولم يتدخل لوضع حد للنزاع الدائر فيها. وقال غول، في مقابلة له مع صحيفة “الغارديان” البريطانية، إنه أصيب ب«خيبة أمل شديدة” لطريقة تعامل الأسرة الدولية مع الأزمة السورية. إيرانيا، كشف عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، جواد كريمي قدوسي، لعدد من الصحف الإيرانية، عن وجود مئات الكتائب العسكرية التابعة للجمهورية الإسلامية تقاتل إلى جانب قوات بشار الأسد، وقال إن طهران وراء “الانتصارات” التي حققها جيش النظام الحاكم في دمشق مؤخرا، وقد استغرب المراقبون محتوى هذا الكلام كونها المرة الأولى التي يعترف فيها مسؤول إيراني بشكل رسمي بالتدخل المباشر في الصراع الدائر في سوريا.