نفى الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، عمار بلاني، أمس، ما أوردته وسائل إعلام مغربية حول عقد لقاء بين وزير الخارجية رمضان لعمامرة ونظيره وزير الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار، في باماكو بمناسبة مشاركتهما في اجتماع دولي حول تنمية منطقة الساحل. قال بلاني، في تصريح له، أمس، لوكالة الأنباء الجزائرية، إن ”بعض وسائل الإعلام المغربية تتحدث عن محادثات تكون قد جرت بين وزير الشؤون الخارجية السيد رمضان لعمامرة ونظيره المغربي صلاح الدين مزوار على هامش الاجتماع الوزاري لباماكو. أفند قطعا هذه الادعاءات السخيفة”. ولم ينف المتحدث باسم الخارجية الجزائرية تواصل الرجلين في باماكو، وأضاف أن ”الوزيرين تبادلا التحية وعبارات المجاملة بقاعة المحاضرات. ولم تكن هناك أي محادثات أو مباحثات حول الفتح المزعوم لحوار بناء، كما نقلته بشكل مموه، نفس وسائل الإعلام (المغربية)”. وجاء تصريح بلاني تعقيبا على ما نقلته مواقع إلكترونية مغربية، أمس، أن لعمامرة ومزوار التقيا، صباح أمس، وتبادلا العناق والتحية الحارة. وأظهرت صور الرجلين في صورة مشتركة وهما يتبادلان الحديث. وزعم موقع ”هسبرس” الإخباري المغربي أن ”اللقاء كان حميميا تبادل فيه الطرفان التحية والعناق، وتناولا فيه ”سبل الخروج من المأزق الذي تعرفه العلاقات الثنائية” ومحاولة إذابة جليد الخلافات بين البلدين والتباحث من أجل ردم هوة الأزمة التي كادت تصل بالعلاقة بين أهم بلدين في المنطقة المغاربية إلى القطيعة خلال الأيام الأخيرة. هذه المحاولات المغربية لطي صفحة الاعتداء على القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء وتمزيق الراية الوطنية في ذكرى احتفال الجزائريين بذكرى أول نوفمبر، تضاف إليها تلقي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة برقية تهنئة من العاهل المغربي بمناسبة حلول العام الهجري، في أول اتصال بين الجانبين بعد المواجهة الدبلوماسية العنيفة بين البلدين، بعدما غابت تهنئة الملك بعيد أول نوفمبر.